أعلن عزام الخطيب، مدير عام دائرة أوقاف
القدس، أن دائرته التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، شرعت في عملية توظيف
حارسات في
المسجد الأقصى، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسجد.
وقال الخطيب لوكالة الأناضول "هذه خطوة متقدمة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث إن هناك ضرورة لوجود حارسات وخاصة في المناطق التي تتواجد فيها الكثير من النسوة"، مشيراً إلى أنها "المرة الأولى في تاريخ المسجد".
وأضاف: "لا نتحدث عن حارسات على أبواب المسجد وإنما في قبة الصخرة المشرفة، والمسجد القبلي المسقوف، والمكتبات، خاصة لوجود مجموعات كبيرة من النساء اللواتي يتلقين دروس القرآن الكريم".
وأعرب الخطيب عن اعتقاده بأن "وجود الحارسات هو أفضل من وجود الحراس الذكور في هذه المناطق، حيث أن النساء أكثر قدرة على التعامل مع بعضهن البعض سيما في هذا المكان المقدس".
ومع ازدياد وتيرة الاقتحامات، في الفترة الأخيرة للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ازدادت الدروس الدينية في المسجد وخاصة في الفترة الصباحية، لـ"تأكيد الوجود الإسلامي في المسجد".
وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت في الأشهر الأخيرة قيوداً على دخول النساء إلى المسجد في فترات الاقتحامات، إلا أنها تراجعت عن إجراءاتها بضغط من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسلسلة الاحتجاجات التي نظمتها النساء احتجاجاً على هذه الإجراءات.
وبحسب الخطيب، فإن هناك 170 حارساً في المسجد الأقصى يتواجدون بشكل خاص عند بواباته وفي ساحاته.
في المقابل، تقتحم عناصر من الشرطة الإسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى في حال اشتباكها مع مصلين
فلسطينيين.
ونشر الشيخ الخطيب إعلانا في الصحف المحلية الفلسطينية، أشار فيه إلى أنه مطلوب حارسات بشرط "ألا يقل عمر المتقدمة عن 22 عاماً ولا يزيد عن 40 عاماً، ويفضل من لديها إلمام باللغات الأجنبية، ويفضل بالمتقدمة لهذه الوظيفة، أن تكون أيضاً من سكان مدينة القدس، وأن يكون لديها الاستعداد للعمل بنظام المناوبات، وأن تكون حائزة على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، وأن تلتزم باللباس الشرعي".
وفي هذا الصدد، أوضح الخطيب أنهم سيقومون مبدئياً بتعيين 10 حارسات، على أن يتم زيادة العدد لاحقاً.
وليس من الواضح بعد، متى ستبدأ الحارسات بالعمل، ولكن الخطيب أشار إلى أن ذلك سيبدأ "قريباً جداً".