احتفل آلاف المواطنين في
الضفة الغربية المحتلة، بانتصار المقاومة في قطاع غزة خلال معركة "العصف المأكول" التي انتهت بإعلان وقف إطلاق النار؛ حيث خرج آلاف الفلسطينيين للشوارع تعبيرا عن تأييدهم للمقاومة.
ودعت حركة حماس في الضفة الغربية لمشاركة واسعة في تظاهرات الانتصار التي عمّت أرجاء الضفة الغربية.
وشارك آلاف المواطنين في محافظة نابلس في الاحتفال الذي أقامته حركة حماس تحت تحت شعار "نصر غزة .. مجد الأمة"، الذي أقيم بالمجمع الشرقي.
وبدء المهرجان بمسيرة انطلقت من مسجد نمر النابلسي وسط نابلس، جابت شوارع المدينة واتجهت إلى المجمع الشرقي وتخللها هتافات تمجد المقاومة وغزة والقسام.
وشمل المهرجان فقرات منوعة، كان من أهمها الكلمة التي ألقاها عضو القيادة السياسية بحركة حماس خليل الحية عبر الهاتف، أشاد خلال بالمقاومة فيما دعا إلى استمرار نهج المقاومة بالضفة بكل الوسائل.
كما تخلل المهرجان فقرات إنشادية، لكل من فرقتي الغرباء الإسلامية والقدس الفنية، فيما قُدم عرضٌ مسرحيٌ تمثيليٌ يجسد مهاجمة مجموعة من الجنود واستهداف دبابة وقنص أحد الجنود بسلاح "غول".
وانطلقت في محافظة الخليل المحتلة، بعد صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية ابتهاجاً بانتصار المقاومة في قطاع ?غزة، بمشاركة المواطنين ونواب في المجلس التشريعي.
وحمل المتظاهرون أعلام المقاومة ومجسمات سلاحها، فيما أكدوا عبر هتافاتهم ضرورة الحفاظ عليها ومنع المساس بها.
وشارك محمود الزهار بالمهرجان عبرة مداخلة هاتفية أكد خلالها على أهمية نقل تجربة قطاع ?غزة إلى الضفة الغربية، كما شارك في أفراح الانتصار بغزة مدينتا القدس المحتلة وطولكرم بمسيرات ومهرجانات حاشدة عبرت عن التضامن والوقوف إلى صف المقاومة.
مواجهات في الضفة الغربية
وفي ذات السياق واصلت الضفة الغربية انتفاضتها في مواجهة الاحتلال، ووثقت مصادر إعلامية وصحفية مواجهات في 35 موقعا شهدتها الضفة الغربية أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضيين في نهاية أسبوع الاحتفال بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
فقد شهد يوم الأربعاء 27/8/2014، اندلاع مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في 15 نقطة تماس موزعة على المدن والقرى الفلسطينية، فيما شهد مواصلة إلقاء الزجاجات الحارقة على أهداف الاحتلال المختلفة.
ففي قرية قطنة شمال غرب القدس المحتلة، تمكن شبان من إلقاء زجاجات حارقة باتجاه عدد من دوريات الاحتلال، فيما استطاع شبان في قرية حوسان قرب بيت لحم إلقاء زجاجة حارقة على سيارة للمستوطنين كانت تمر قرب القرية، أما في حي الصوانة بالقدس فتمكن شبانه من تحطيم سيارة لمستوطن.
وشهدت مدينة القدس المحتلة مواجهات في مناطق سلوان ووادي الجوز والصوانة، فيما شهدت ضواحي المدينة مواجهات في مخيمي قلنديا وشعفاط.
وفي محافظة الخليل المحتلة، وقعت مواجهات عنيفة في كل من وادي أبو كتيلة ودورا وترقوميا وبيت أمر.
وقالت مصادر طبية إن 3 شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي في أقدامهم بمواجهات اندلعت في منطقة شعب السير مقابل مستوطنة (كرمي تسور) جنوب بيت أمر، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق.
كما أصيب جندي بحجر في أنفه تم نقله على الفور بجيب عسكري داخل المستوطنة والدماء تسيل من أنفه.
أما في محافظة نابلس فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية بورين بعدد من الجيبات العسكرية وحاصرت مدرسة ذكور بورين الثانوية، وذلك بعد مواجهات بين الطلبة والمستوطنين الذين هاجموا القرية.
وأفاد شهود عيان من القرية أن اشتباكات ومواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والأهالي الذين خرجوا للتصدي لمحاولة الاحتلال اقتحام المدرسة، فيما أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز والصوت لتفريق الأهالي وإبعادهم عن محيط المدرسة.
وفي مدينة رام الله، اندلعت مواجهات في قريتي بدرس وقبيا، فيما اندلعت مواجهات أخرى في قريتي رمانة والطيبة قضاء محافظة جنين، بينما شهدت قرية حوسان قرب بيت لحم مواجهات مماثلة مع جنود الاحتلال.
أما يوم الخميس 28/8/2014 فتميز بهجمات الزجاجات الحارقة على بؤر استيطانية في الطور والثوري، وعلى دورية للاحتلال في سلوان.
ورصد تقرير لقوات الاحتلال 42 هجوماً بالحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين، تركزت على شارع (تل أبيب القدس) رقم 443 وشارع الخليل القدس رقم (60) وقرى جنوب رام الله.
كما تم توثيق 8 نقاط مواجهات خلال يوم الخميس في أحياء الثوري والطور وسلوان الصوانة، وفي ضواحي القدس تجددت المواجهات في قطنة والعيزرية، فيما شهدت بلدة بيت أمر قرب الخليل ومخيم عايدة قرب بيت لحم مزيداً من المواجهات.
أما يوم الجمعة، 29\8\2014، فاندلعت المواجهات في 16 موقعاً، أبرزها المسجد الأقصى المبارك ومخيم قلنديا والعيزرية ومفرق الرام ومفرق جبع وبلدة قطنة ومخيم شعفاط وبلدة كفر عقب وشارع المطار في مدينة القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال ليلة أمس بلدة قطنة وداهمت منزل أحد المواطنين وسلمته استدعاء لمقابلة مخابراتها، واشتبكت مع الشبان الذين أغلقوا الطريق بالحجارة والحاويات وحاصروها في البلدة.
واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة أصيب خلالها عدد من الجنود بالحجارة أثناء محاولتهم فتح الطريق وأصيب أحد الشبان بعيار مطاطي في الرأس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخبز وسوبر ماركت تسنيم وقامت باقتياد الشاب محمد حوشية وتقييده كدرع بشري في مقدمة السيارة العسكرية لمنع الشبان من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاههم.
كما تجددت المواجهات في بلدة بيت أمر قرب الخليل، حيث ألقيت زجاجات حارقة باتجاه مستوطنة صهيونية وتم إحراق الأراضي التابعة لها.
وتجددت المواجهات في بلدات الخضر والمعصرة في بيت لحم حيث قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها ومنعتهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار.
وأكد المتحدثون في اعتصام أقيم في المكان على أهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وضرورة الإسراع في إعمار غزة واستمرار مقاطعة منتجات الاحتلال، وباركوا انتصار غزة واعتبروه خطوة هامة لكسر الاحتلال وطرده من فلسطين.
وتواصلت المواجهات في بورين قرب نابلس، وفي كفر قدوم في قلقيلية حيث أصيب جندي بحجر خلال المواجهات.
وفي رام الله، اندلعت المواجهات في بلعين وسلواد والنبي صالح، وشارك مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة في قرية بلعين غرب رام الله في مسيرة باتجاه الأراضي المصادرة في القرية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات الانتصار للمقاومة ولغزة، واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلق الجنود عشرات القنابل الغازية ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق تم معالجتها ميدانيا.
كما وقامت قوات الاحتلال باقتحام القرية وملاحقة المتظاهرين واعتقال متضامنين أجنبيين تم اقتيادهما إلى داخل مستوطنة قريبة، كما واعتدت قوات الاحتلال بشكل مباشر على الطواقم الصحفية ما أدى إلى إصابة الصحفي علي دار علي بقنبلة غاز بشكل مباشر.