دعا صحفيون ونشطاء سياسيون وحقوقيون
مصريون،
المقاومة الفلسطينية إلى عدم الاستجابة لأي ضغوط عربية أو دولية تمارس عليها لنزع سلاحها، معتبرين أن سلاح المقاومة "درع يحمي الأمن القومي المصري والعربي"، وهاجموا ما وصفوه بـ "
الإعلام المتصهين العربي"، والفضائيات المصرية التي لم تناصر
غزة. وردد المشاركون العديد من الهتافات المؤيدة للمقاومة عقب انتهاء المؤتمر الذي عقد مساء أمس الاثنين بنقابة الصحفيين.
وقال الصحفي محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إن "الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف المقاومة الفلسطينية بصرف النظر عن موقف الحكومة المصرية المنحاز لإسرائيل وأوضاع مصر الداخلية" بحسب قوله، مشددا على أن صواريخ المقاومة التي وصلت لأول مرة إلى تل أبيب وباقي المدن الإسرائيلية "هي التي أجبرت العدو الصهيوني على الجلوس للتفاوض".
وأضاف عبد القدوس أن جميع المطالب التي تطالب بها حماس وباقي فصائل المقاومة في غزة "هي مطالب مشروعة، والتي يأتي على رأسها رفع الحصار بشكل كامل وإقامة ميناء بحري والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف العدوان".
وقال الناشط الحقوقي خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ووكيل مؤسسي حزب "العيش والحرية" إن الحملة الشعبية لدعم غزة تمكنت من جمع تبرعات تقدر بـ مليون و600 ألف جنيه، خلال أسبوع من طلبة الجامعات والشباب والأطفال، في الوقت الذي لم تتبرع فيه الشركات والمصانع العملاقة ورجال الأعمال للحملة، ولم تدعمها أي قناة تلفزيونية، أو أي مؤسسة إعلامية.
ووجه علي النقد للإعلام المصري ووصفه بأن أغلبه هو "إعلام المخبرين والمرتزقة" وأنه "يقف ضد حق الفلسطينيين في الحرية والعيش بكرامة واسترداد حقوقهم، ويصف من يقفون مع الشعب الفلسطيني بأنهم خونة"، لافتا إلى أن هذا الاعلام هو "إعلام رجال الاعمال والفلول الذين يدافعون عن مصالحهم حتى ولو التقت مع مصالح العدو الصهيوني".
وقال محمد عواد منسق لجنة "فك الحصار عن الشعب الفلسطيني" إن المقاومة الفلسطينية "لا تدافع عن الشعب الفلسطيني وحده وإنما هي تدافع في نفس الوقت عن الأمن القومي المصري والعربي، وهي خط الدفاع الأول ضد المشروع الصهيوني التوسعي الذي يري أن حدود إسرائيل تمتد من النيل للفرات".
ورأى رامي شعت عضو اللجنة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، أن "المقاومة أدارت المعركة من الناحية الإعلامية بكفاءة واقتدار رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها الشعب الفلسطيني في غزة".
وأشار الناشط السياسي محمد القصاص إلى أن صواريخ المقاومة "التي يقول عنها الإعلام المتصهين في مصر إنها ورقية، استطاعت أن تثبت فشل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية وألحقت بإسرائيل خسائر اقتصادية وعسكرية تقدر بـ 4 مليارات من الدولارات ودفعت الكنيست الصهيوني لتشكيل لجنة للتحقيق في إخفاقات الجيش الإسرائيلي الذي أزالت عنه المقاومة الباسلة صفة الجيش الذي لا يقهر".