قال رئيس الوزراء الأوكراني، "أرسيني ياتسينيوك" إن 50 ألف جندي شاركوا في "عمليات مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة شرق البلاد".
وأضاف ياتسينيوك، في تصريح صحفي، أجراه عقب زيارته الجرحى في المستشفى المركزي التابع لوزارة الدفاع، بالعاصمة كييف، أن ألفي جندي أصيبوا خلال الاشتباكات التي ما زالت مستمرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وأن رئاسة الوزراء ستنشئ مؤسسة خاصة لرعاية الجرحى والمتضررين من الاشتباكات مع الإرهابيين.
وأشار ياتسينيوك إلى أن "العديد من الجنود المرتزقة والعربات المسلحة والكثير من الأسلحة المختلفة، لا تزال تدخل من روسيا تجاه الأراضي الأوكرانية، لدعم الانفصاليين، وأن الجيش الأوكراني يبذل جهودا كبيرة من أجل قطع خط الامدادات من روسيا".
وفي ذات السياق، أفاد الخبير بمركز الأبحاث العسكرية في أوكرانيا، "دميتري تيمتشوك"، بأن "الجيش الأوكراني لا يتمكن من القيام بعمليات ناجحة من أجل منع تدفق الأسلحة والجنود المرتزقة من الجانب الروسي، تجاه المناطق الشرقية بأوكرانيا، لأن العمليات العسكرية للجيش في المناطق الحدودية ممكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة بين السكان الذين يقطنون تلك المناطق".
وأفاد نائب وزير الداخلية الأوكراني، "زوريان شكيرياك"، بأن العديد من الانفصاليين الموالين لروسيا بينهم قائد المجموعة، فروا من مدينة دونيتسك، وان الجيش الأوكراني اقترب من إعادة السيطرة على المدينة.
المفوضية الأوروبية تحذر روسيا من القيام بخطوة عسكرية في أوكرانيا
وفي سياق متصل، حذر رئيس
المفوضية الأوروبية "خوسيه مانويل باروسو"،
روسيا من محاولة القيام بأية خطوة عسكرية من اتجاه واحد، حتى لو كانت لهدف إنساني.
وأفاد بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، أن باروسو أجرى اتصالَين هاتفيين منفصلَين مع الرئيسين الروسي "فلادمير بوتين"، والأوكراني "بترو بوريشنكو"، أعرب خلالهما عن قلق المفوضية من الأحداث الجارية للأبعاد الإنسانية في أوكرانيا والأحداث التي تؤدي إلى مصرع مدنيين شرق البلاد.
وأضاف البيان أن باروسو دعا بوتين وبوريشنكو، إلى احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن الطرق البدلوماسية هي الحل الأفضل للأزمة الأوكرانية.
وفي اتصاله مع الرئيس الروسي، أعرب باروسو عن قلق الاتحاد الأوروبي، من تجمع حشود عسكرية روسية على الحدود الأوكرانية، واستمرار تدفق بعض العربات العسكرية والأسلحة إلى شرق أوكرانيا، مشيرا أن تلك الخطوات ستصعد الأزمة بين الطرفين.
ودعا رئيس المفوضية، بوتين إلى الضغط على المجموعات المسلحة التي تسيطر على المناطق شرق أوكرانيا من أجل السماح للمدنيين بالخروج الآمن.
وأكد باروسو للرئيس الأوكراني، خلال الاتصال الهاتفي، استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة كافة أنواع الدعم والمساعدة الإنسانية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية ستناقش مسألة زيادة المساعدات، خلال اجتماعها الأسبوع الجاري.