وصف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي اشتباكات الليلة الماضية على حدود قطاع غزة بأنها إنجاز كبير لحركة
حماس دون الإفصاح عن مدى الخسائر التي تكبدها الجيش في الأرواح، عدا عن إصابة أكثر من 100 جندي من منتصف الليلة الماضية وحتى الآن.
ومع ذلك، فقد طالب بن يشاي المجتمع
الإسرائيلي بالتحمل وعدم الانكسار أمام هذه الضربات وعدم خدمة حركة حماس في أهدافها عبر بث مشاهد الفزع والخوف والبكاء على وسائل الإعلام.
وقال "إن محاولات الضغط على الحكومة لوقف العملية العسكرية عبر الضغط الإعلامي سيلعب لصالح حماس والجهاد الإسلامي، وسيقوي عنادهم في المفاوضات ما سيتسبب بإطالة أمد المفاوضات وزيادة عدد الضحايا بين الجانبين".
وشدد على أن ثمن هذا الضغط سيكون عودة هذه المواجهة بعد عام إلى عامين، داعياً المجتمع الإسرائيلي إلى الضغط على الجرح ومواصلة العملية العسكرية في القطاع حتى تحقيق الهدوء بعيد الأمد.
وطالب بالتوقف عن إثارة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "لأن ذلك يمس بالروح المعنوية لعائلات الجنود المتواجدين على أرض القطاع، كما أنه يمس بقدرة التحمل لدى
الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وتحدث بن يشاي عن الخسائر المرتبطة في كل حرب وعن صور القتلى والجرحى، وأن صورة كهذه تعطينا شعوراً بالهزيمة حتى مع تحقيق القوة في الميدان لأهدافها.
وفي السياق، تحدث ضابط إسرائيلي كبير عن ضراوة اشتباكات الليلة وأنها أوقعت خسائر فادحة دون الدخول في التفاصيل نظراً لحظر الرقابة الإسرائيلية نشر تفاصيل عن هذه الاشتباكات حتى الآن .