قالت صحيفة
هآرتس في افتتاحيتها، الأحد، إنّ رياح
المقاطعة الدولية ضد المستوطنات بدأت تشتد، وعلى إثر ذلك سيدفع الإسرائيليون الثمن باهظا.
وأضافت الصحيفة أن حكومتي إسبانيا وإيطاليا نشرتا أول أمس بياني تحذير لمواطنيهما لعدم عقد الصفقات مع المستوطنات في الضفة الغربية، في هضبة الجولان وفي شرقي القدس.
ونوهت إلى أنّ كلا الدولتين أعلنتا أنّ كل من يدير نشاطا اقتصاديا مع المستوطنات سيعرض نفسه لسلسلة من المخاطر. وهكذا تكون الدولتان انضمتا إلى ثلاث حكومات أوروبية أخرى، هي فرنسا، ألمانيا وبريطانيا والتي سبق أن نشرت تحذيرات مشابهة.
وشددت هآرتس على أن بيان الدول الخمسة كفيل بأن يصبح قريبا قرارا أوروبيا عاما. فمؤسسات الاتحاد الأوروبي تبحث الآن في نشر بيان مشابه يصدر عن الدول الأعضاء الـ 28 في المنظمة، وبيان الدول الخمسة سيسرع على أي حال هذا النقاش، بحسب الصحيفة.
وقالت إنه ليس صدفة أن قال أول أمس سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل لارس فابورغ اندرسون إن "هذه القرارات تدل على أن دول الاتحاد الأوروبي تفقد صبرها في ضوء حقيقة أن مصادر قلقها لا تحظى بالعناية من جانب إسرائيل".
وأشارت إلى أن
أوروبا تتخذ حاليا خطوات مدروسة جدا، حيال الأمر، ولا يمكن لإسرائيل أن تتجاهلها. فالمقاطعة الاقتصادية الأوروبية لكل نشاط اقتصادي مصدره في المناطق المحتلة سيضر بشدة بالاقتصاد الإسرائيلي الذي يكاد يكون بأسره مستثمر مباشرة أو بشكل غير مباشر في المشروع الاستيطاني.
وخلصت هآرتس إلى أنّ العالم بالفعل بدأ يفقد صبره، على حد قول السفير الأوروبي. وأن تحذير الدول الخمسة لمواطنيها يجب أن يصبح بالتالي تحذيرا خطيرا بشكل أكبر لحكومة إسرائيل؛ وإذا لم تسارع إلى اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الاحتلال، فسيدفع كل مواطني إسرائيل الثمن باهظا، على حد وصف الصحيفة.