اتهم
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية؛ النظام السوري بالاحتفاظ بصواريخ ذات رؤس نووية قرب حماة، كما دعا إلى تدمير 12 موقعا لتصنيع السلاح الكيماوي لم يتم تدميرها حتى الآن سريعا.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر
الأسلحة الكيمياوية قد أعلنت الاثنين الماضي؛ أنها انتهت من نقل جميع
الأسلحة الكيماوية التي صرح النظام السوري عن وجودها إلى خارج سورية. وقالت رئيسة المنظمة سيجال كاغ إنه "بالإضافة إلى الانتهاء من عملية الإزالة، فقد دمّرت الجمهورية العربية السورية كافة الذخائر ومعدات الإنتاج المعلنة، فضلا عن العديد من المباني المرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية المعلن".
لكن المنظمة أوضحت أنه "12 من مرافق الإنتاج تنتظر صدور قرار من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بتدميرها".
في المقابل، طالب الائتلاف
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بـ"اتخاذ قرار حاسم فيما يتعلّق بتدمير 12 موقعا لتصنيع الأسلحة الكيماوية في سورية، لأنّ نظام الأسد اكتفى بإغلاقها وليس تدميرها".
وطالب الائتلاف الوطني في بيان بـ" التحقيق في تقارير تفيد بأنّ نظام الأسد يحتفظ بصواريخ ذات رؤوس تحوي مواد كيماوية في منطقة جبلية بحماة".
وقال البيان: "علينا ألا ننسى بأنّ قوات الأسد استخدمت غاز الكلور ضد المدنيين والأهالي العزّل في سورية، حيث أكدت البعثة استخدامه، في حين لم تحدد الطرف الذي قام بذلك".
ورغم ذلك، أشاد الائتلاف بـ"جهود عمل البعثة المشتركة وفريقها الذي تعرّض للمخاطر في سبيل تحييد السلاح الكيماوي الذي يستهدف المدنيين فيه".
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف قد نبهت في وقت سابق إلى احتمال بقاء أسلحة كيماوية في سورية.
ونقلت وكالة الأناضول عن هارف قولها في مؤتمرها الصحفي اليومي: "من الواجب القيام بتفتيش أدق من أجل التأكد من إخراج جميع الأسلحة من البلاد"، مضيفةً: "إذا أخذنا ماضي نظام الأسد الحافل بالخداع والعنف لا يمكننا أبداً أن نثق بكلامه".
وأفادت هارف أن بلادها جمعت معلومات استخبارية في هذا السياق، موضحة أنها تبادلت المعلومات المذكورة مع شركائها في إطار الجهود المبذولة للتأكد من صحة ما أعلنه النظام عن الأسلحة الكيماوية.
وردًّا على سؤال عما إذا كان هناك شكوك أميركية بوجود ترسانة كيماوية حتى الآن في سورية، أجابت هارف: "ربما، لا نستثني هذا الخيار. لكننا نقلنا قسمًا كبيرا من السلاح الكيماوي، وهذا أمر جيد. لن تستخدم هذه الأسلحة مرة أخرى ضد الشعب السوري. لكننا لا نثق بكلامهم (النظام السوري). لهذا نراقب ونقيّم من جديد العناصر الجديدة في الميدان".
وبعد تهديد الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري على خلفية الهجوم الكيماوي الكبير على ريف دمشق آب/ أغسطس الماضي، وافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيمياوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لتدميرها.
وتبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في لاهاي خارطة طريق حول تفكيك الترسانة السورية بحلول منتصف 2014، وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة لتدمير هذه الأسلحة خارج سورية في البر أو البحر. وتخلف النظام السوري عن الموعد لتسليم جميع ما صرح عنه من مواد كيماوية بحلول شباط/ فبراير الماضي بحجة الأسباب الأمنية.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنها نقلت 1300 طن من المواد الكيماوية، آخرها دفعة تبلغ 100 طن الاثنين الماضي. وتم نقل هذه المواد إلى سفن عبر ميناءي اللاذقية وطرطوس السوريين، ليتم نقلها لاحقا إلى سفينة أمريكية مجهزة لتدمير القسم الأخطر من هذه المواد، فيما سيتم تدمير باقي المواد في دول عدة.