يعقد ممثلون أميركيون وإيرانيون الاثنين والثلاثاء في
جنيف أول
لقاءات ثنائية رسمية بين الطرفين لبحث تفاصيل البرنامج
النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية للتلفزيون الإيراني في تصريحات أذيعت الأحد إن الاجتماع في جنيف سيبحث أيضا العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني.
وأضاف عراقجي "الاجتماع مع الأمريكيين سيكون ثلاثيا وستحضره أيضا هيلجا شميت مساعدة كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي."
وواجهت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست في فيينا الشهر الماضي صعوبات مع تبادل الجانبين الاتهامات باقتراح مطالب غير واقعية في
المفاوضات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأثار التعثر شكوكا بشأن حدوث انفراجه قبل انتهاء مهلة في 20 يوليو/تموز.
ويقول مسؤولون غربيون إن ايران تتمسك بالإبقاء على قدرات إضافية في مجال تخصيب اليورانيوم وهو ما تقول الجمهورية الإسلامية إنه أمر ضروري حتى لا تعتمد على موردين من الخارج للوقود اللازم لمفاعلاتها النووية.
وتنفي طهران مزاعم قوى غربية بانها تسعى لحيازة القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج الطاقة المدني.
وسيضم وفد واشنطن كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية إلى جانب مسؤولين كبارا من طاقم الأمن القومي في البيت الأبيض.
ويعكس القرار الأمريكي بالتوجه إلى جنيف ولقاء الوفد الإيراني رغبة واشنطن فيما يبدو في محاولة كسر الجمود.
وقال مسؤول أمريكي كبير "حتى نختبر بشكل جدي ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي نحتاج إلى الدخول في دبلوماسية نشطة للغاية ومحمومة."
وأضاف "نحن في لحظة حرجة. قلنا دائما إننا سنتعامل مع الإيرانيين بشكل ثنائي إذا كان هذا سيساعد على دفع جهودنا للأمام بتنسيق نشط مع مجموعة 5+1" مشيرا إلى مجموعة القوى العالمية الست.
وكان الإيرانيون أعلنوا السبت عن هذا اللقاء المفاجئ غير المسبوق وأكدت واشنطن اللقاء في تصريح مقتضب دون إضافة أي تعليقات مكتفية بالإشارة إلى انه لن يتم عقد أي مؤتمر صحافي.
وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها طهران مفاوضات ثنائية رسمية خارج اطار جلسات المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).
غير أن مفاوضات سرية جرت على مدى أشهر طويلة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان عام 2013 على أمل أن تفضي إلى تحريك المفاوضات الرسمية.
ولم يعلن عن الموقع الذي ستجري فيه اللقاءات في جنيف ولا عن برنامجها غير أن الأوساط الدبلوماسية تتوقع انعقادها في فندق انتركونتيننتال الذي يفضل الإيرانيون عادة أن تجري الاجتماعات فيه.
وستتركز المحادثات على رفع العقوبات الأميركية في حال التوصل إلى اتفاق نهائي تأمل طهران والقوى الكبرى بإبرامه بحلول 20 تموز/يوليو.