قالت
مصر والإمارات السبت إنهما تعاقدتا مع شركة تديرها الدولة يرأسها ضابط جيش مصري متقاعد لبناء
صوامع قمح تعد جزءا أساسيا من حزمة مساعدات تقدمها
الإمارات للقاهرة بقيمة 4.9 مليار دولار.
وتضطلع الإمارات الداعمة بدور بارز في دعم مصر وتمول عددا من مشروعات التنمية منها بناء صوامع القمح التي تساعد أكبر مستورد في العالم للقمح على تقليص كلفة وإرداتها الضخمة من الغذاء.
والإمارات تعمل بشكل مباشر مع
الجيش المصري لضمان بناء الصوامع على النحو الأمثل.
وتعهدت الإمارات في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ببناء 25 صومعة قمح في المجمل بسعة تخزينية 1.5 مليون طن للمساعدة في وقف خسائر بمليارات الدولارات من القمح كل عام.
ويهدف المشروع إلى التصدي لمشكلات في قطاع القمح الاستراتيجي.
ويعتمد ملايين من المصريين الفقراء على الخبز المدعوم من الحكومة، لكن نظام توزيعه الذي يشوبه الإسراف والفساد يسبب عبئا على الموارد المالية للحكومة.
وتسعى مصر لتعزيز سعتها التخزينية لتقليل الاعتماد على الواردات.
ورغم أن وزراء من البلدين ظهروا معا في مؤتمر صحفي في القاهرة للإعلان عن تفاصيل بناء أول صومعتين فإن اختيارهما لشركة مرتبطة بالجيش المصري للقيام بأعمال البناء أكد على صلة الجيش بالمشروع.
وأعلن وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية في مصر توقيع اتفاق التعاون مع القاهرة مع وزير التموين والتجارة الداخلية المصري خالد حنفي ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي.
وكان جالسا بجانب الوزراء الفريق متقاعد عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع وهي الشركة المملوكة للدولة، والتي وقع عليها الاختيار لبناء الصوامع.
وكان الفريق سيف الدين عضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى عام 2012.
وقال مصدر بالجيش إن الهيئة العربية للتصنيع تنفذ تعاقدات مع وزارة الإنتاج الحربي، لكنها لا تخضع لسلطة الوزارة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الشركة العامة للصوامع والتخزين وهي شركة أخرى تديرها الدولة وتابعة لوزارة التخطيط ستكون الجهة المنفذة للمشروع من جانب الحكومة المصرية.
وقال الجابر إن العمل بدأ في بناء الصومعتين.
وأضاف أنهم سيزورون الموقعين خلال أسبوع أو اثنين، وأن الجدول الزمني للانتهاء منهما هو 18 شهرا.
وقال إنه سيتم البدء في بناء عدد من الصوامع الأخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر.