قالت
منظمة السلام الأخضر إنّ مجموعة من النشطاء البيئيين التابعين لها قاموا، صباح السبت، في تحرّك سلميّ فريد من نوعه، بسد باب المدخل الرئيسي المؤدي إلى المنطقة العسكرية الخاصة، في
غابات برقش في محافظة عجلون الأردنية.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، وصل "عربي 21" نسخة منه، أكد أن العمل على التحرّك تم خلال الأسبوع الماضي، حيث زرع نشطاء السلام الأخضر أشجار حرجية تتلاءم مع طبيعة غابات برقش في براميل كبيرة كتب عليها بالأحرف العريضة "#انقذوا غابات برقش".
وأضاف البيان "في السابع من حزيران 2014، عند الساعة الرابعة والنصف صباحاً، قصدت مجموعة من النشطاء البيئيين الغابة وأحضرت معها الأشجار في شاحنة، وفي أقلّ من ساعة واحدة، وضعتها أمام باب المدخل الرئيسي للمنطقة العسكرية المحظورة، وجمعتها بسلاسل حديديّة مقفلة يصعب تفكيكها".
وتعليقاً على التحرّك قال منسق المتطوعين في منظمة السلام الأخضر، عمر قبعين: "الهدف من التحرّك هو التأكيد على موقفنا من جديد تجاه الاعتداء الشرس الذي تعرّضت له الأشجار المعمرة في برقش في الأسبوعين الماضيين". وأكمل: "إننا حتى الساعة لم نسمع بأيّ تصريح رسمي واضح من الحكومة الأردنية، ولم يُعمل بجديّة على الملف من أيّ جهة رسمية، واننا بذلك ندين هذا العمل ونطالب مجدداً بفتح تحقيق جديّ يطال المعتدين كيّ لا يتكرر الخطأ مرة أخرى" بحسب البيان.
وقالت الناشطة هناء بلبيسي، "ليس هناك أيّ سبب مقنع لإزالة هذه الأشجار التي تقع وسط منطقة حرجية مميّزة، ولذلك إننا نؤكّد مجدداً بضرورة بناء الأكاديمية العسكرية في منطقة صحراء خالية من الأشجار، وسنعمل بجهد لمكافحة الجرائم التي تقام بحق الطبيعة" وفقا لمنظمة السلام الأخضر.
يشار إلى أن منظمة السلام الأخضر كانت قد أصدرت بياناً سابقاً أعلنت من خلاله عن ضرورة العمل على فتح تحقيق رسميّ في ملف غابات برقش. وأشارت إلى أن قرار بناء الأكاديمية العسكرية يتناقض مع مجموعة قوانين بيئية تلتزم بها الأردن، ويتعارض مع كلّ من اتفاقية التنوع الحيوي والاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر.