أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري
كلينتون، أنها كانت تريد
تسليح المعارضة في
سورية منذ بدء الصراع، ولكن الرئيس باراك أوباما كان يعارض ذلك.
وجاء تأكيد كلينتون في مذكراتها التي ستصدر قريبا وحصلت محطة "سي بي اس نيوز" على نسخة منها. وسوف يصدر الكتاب بعنوان "خيارات صعبة" الثلاثاء المقبل في الولايات المتحدة. وينتمي ناشر الكتاب سايمون اند شوستر الى شركة "سي بي اس كوربوريشن". وسوف ينشر الكتاب بعد ذلك باللغة الفرنسية بعنوان "زمن القرارات" عن دار فايار الاربعاء.
ويشار إلى أن موقف كلينتون كان يتبناه أيضا كل من مدير المخابرات المركزية (سي آي إيه) السابق ديفيد بترايوس ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس. وقد خرج الرجلان أيضا مع كلينتون. كما أعلن السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد أن تقدم باستقالته من منصبه لأنه "لم يعد من الممكن الدفاع عن سياسة أمريكا في سورية".
وتقول كلينتون: "من النادر إيجاد الحل المناسب للمشاكل الشائكة. في حال كانت هذه المشاكل شائكة فلان كل خيار يتم التطرق إليه يبدو اسوأ من الخيار الذي يليه. وهذا ما ظهر في سورية".
وأكدت أنها منذ بدايات الصراع في سورية كانت مقتنعة بأن تسليح وتأهيل مقاتلي المعارضة هو أفضل الحلول من أجل التصدي لقوات بشار الاسد.
وأضافت إن "التحرك وعدم التحرك يتضمنان كلاهما مخاطر عالية، ولكن الرئيس (باراك اوباما) كان ميالا الى إبقاء الأشياء على حالها وليس الذهاب أبعد من خلال تسليح المعارضة".
وأوضحت "لا يحب أي شخص ان يخسر نقاشا، وكنت كذلك بالنسبة لهذا الموضوع. ولكن كان قرار الرئيس، وأنا احترمت آراءه وقراره".
ويغطي الكتاب السنوات الأربع التي أمضتها هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية قبل ان تنسحب ليخلفها جون كيري عام 2013.
وتتحدث كلينتون في كتابها ايضا عن الحرب في العراق وعن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا عام 2012، كما تتحدث عن ضم القرم الى روسيا.
وتعود هيلاري كلينتون أيضا الى دعمها عام 2002 قرار غزو العراق، وكانت يومها عضوا في مجلس الشيوخ. وقالت: "اعتقدت أني تصرفت بشكل صحيح، واتخذت أفضل قرار ممكن مع المعلومات التي كانت بحوزتي. ولكن كنت على خطأ".