أعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الأحد، في اتصال هاتفي مع رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس عن قلقه من تشكيل حكومة فلسطينية تشارك فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في تصريح صحفي لها، إن "الوزير الأمريكي تحدث هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية عن خطته لتشكيل حكومة فلسطينية انتقالية معربا عن قلقه من دور حماس في حكومة من هذا القبيل".
وأكد كيري خلال الاتصال، بحسب المتحدثة، ضرورة التزام الحكومة الفلسطينية الجديدة باللا عنف، والاعتراف بدولة
إسرائيل، والقبول بجميع الاتفاقات السابقة مع إسرائيل".
وأضافت بساكي إن "الرئيس عباس من جهته أكد لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التزام الحكومة المقبلة بهذه المبادئ".
وشدد كيري، على أن بلاده ستواصل "مراقبة الوضع عن كثب، وستقيم أي حكومة على أساس التشكيلة والسياسات والأفعال"، بحسب بساكي.
وكان الرئيس عباس، قد طرح ضمن التشكيل الوزاري لحكومة "التوافق الوطني"، إلغاء وزارة "الأسرى والمحررين"، وتحويلها إلى "هيئة مستقلة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية."
وأعلنت حركة "حماس" رفضها هذا التوجه لـ"اعتبارات وطنية ونضالية"، حسب قولها.
وفي وقت سابق، أبدت الولايات المتحدة وإسرائيل مخاوفهما من حكومة تشترك فيها حماس، حيث هدد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال تشكيل حكومة بمشاركة حماس.
وتدرج الولايات المتحدة، حركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية منذ عام 1993.
في السياق ذاته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، من أي تعجل دولي للاعتراف بحكومة فلسطينية من المقرر الإعلان عنها في إطار اتفاق
مصالحة بين حركتي فتح والمقاومة الإسلامية.
وقال نتنياهو في اجتماع لحكومته "أدعو كل الأطراف المسؤولة في المجتمع الدولي بألا تتعجل بالاعتراف بحكومة فلسطينية تشكل حماس جزءا منها وتعتمد على حماس" مشددا على أن هذه الحكومة ستكون واجهة للحركة الإسلامية.
وأضاف "حماس منظمة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل، ولا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقبلها. هذا لن يعزز السلام بل سيدعم الإرهاب".
واتفقت حركتا "فتح وحماس"، على تولي رامي الحمد الله، رئيس الحكومة في الضفة الغربية، منصب رئيس حكومة التوافق القادمة، وإجراء انتخابات جديدة بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، تنفيذا لاتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في غزة يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي.
وكان مفترضا أن يعلن عباس عن تشكيل حكومة الوحدة مع حماس يوم الإثنين، إلا أن حماس أعلنت في وقت سابق رفضها بشكل نهائي تشكيل "حكومة توافق وطني" فلسطينية بدون وزارة أسرى.