أعلن "التجمع
المصري"، وهو كيان جامع للشخصيات والتيارات الوطنية المصرية داخل مصر وخارجها من مختلف التوجهات الرافضة للانقلاب العسكري، عن إطلاق حملة تحت عنوان "
رابعة حول العالم" لإحياء الذكرى الشهرية لأحداث رابعة العدوية، التي قتل فيها أكثر من خمسة آلاف مصري، بحسب بعض التقديرات، وذلك على مدى ثلاثة أشهر.
وقال التجمع، في بيان، إن الحملة تهدف إلى "فضح انتهاكات حقوق الإنسان والحريات على يد سلطة الانقلاب العسكري في مصر بعد 3 تموز/ يوليو 2013"، مشيرة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع المدني في الداخل والخارج "لإسقاط سلطة الانقلاب في مصر".
وأوضح البيان أن حملة "رابعة حول العالم" تسعى لـ "القضاء على ثقافة الانقلابات العسكرية، والدفاع عن قيم العدل والحرية في العالم، وليس على مستوى القطر العربي والمصري فقط"، مشيرًا إلى أن مسيرة الثورة المصرية في الوقوف في وجه الاستبداد والظلم والطغيان ما هي إلا محطة هامة في القضاء على العبث بإرادة الشعوب.
وأشار البيان إلى أن الحملة تدعو لإقامة معارض حول العالم عن "انتهاكات الحريات وحقوق الإنسان على يد سلطة الانقلاب في مصر، وخاصة في الجامعات والمؤسسات الشبابية"، مضيفًا أن ذلك "ينبع من الإيمان بقدرة الفئات الشبابية على المواجهة والوقوف في وجه الطغيان".
وشدد على أن "الشباب الحر هم شرارة الثورة الأولى ولا يزالون هم وقودها، ثاروا ضد الظلم والقمع، ثاروا من أجل الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية، فنالوا النصيب الأكبر من بطش الانقلاب ووحشيته وجرائمه، وسيستمر الشباب الحر في ثورته حتى إسقاط الانقلاب ومحاكمة السفاح وكافة القتلة والمجرمين".
ودعا التجمع الدول والجهات المسؤولة على مستوى العالم إلى "نبذ سلطة الانقلاب التي تغتسل بدماء الأبرياء كل يوم، وتعتقل أبناء مصر الشرفاء، علماء وأطباء ومهندسين وطلابا، فضلًا عن الانتهاكات اليومية والمستمرة للنساء والأطفال"، وأكد على ضرورة "فضح الانتهاكات التي تحدث داخل المعتقلات والسجون المصرية، واغتصاب النساء في السجون، وقمع المظاهرات الطلابية والشعبية المناهضة للانقلاب العسكري".
وأعلن برنامج "حقنا كلنا" الذي تبثه قناة "الشرق" ويقدمه الحقوقي هيثم أبو خليل، أن البرنامج سيكون هو الراعي الإعلامي لهذه الحملة التي تبدأ في الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، وتستمر لثلاثة أشهر.