قتل ثلاثة مواطنين، وأصيب سبعة آخرون بمدينة بنغازي، شرقي
ليبيا، في
اشتباكات مسلحة أمام ثكنة عسكرية بين مواطنين وكتيبة "17 فبراير" التابعة لرئاسة أركان الجيش.
وأفاد مصدر أمني مسؤول عن "سقوط ثلاثة قتلى جميعهم من المواطنين، إضافة لسبعة آخرين مصابين بإصابات متفاوتة الخطورة، جراء اشتباكات مسلحة مع كتيبة السابع عشر من فبراير".
وكان مواطنون غاضبين بعضهم مسلح تجمعوا، مساء الجمعة، بشارع فنيسيا بالقرب من كتيبة السابع عشر من فبراير، لمطالبتها بتسليم من أسموهم المجرمين الذين يشاركون في قتل أبناء المدينة.
كما تمركز أفراد كتيبة السابع عشر من فبراير أمام الثكنة العسكرية بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وكان أفراد الشرطة التابعين لمديرية الأمن ببنغازي أغلقوا الطريق المؤدي لشارع فنيسيا (مكان تجمهر المواطنين) خوفاً على حياتهم من الاشتباكات التي قد تحدث، بحسب ما أفاد به أحد أفراد الشرطة.
وكانت كتيبة السابع عشر من فبراير التابعة للجيش الليبي أعلنت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها في حالة استنفار أمني، متوعدة من يريد اقتحام الكتيبة بقوة السلاح بالموت.
وتأتي تلك التوترات على خلفية اتهام أهالي مدينة بنغازي لبعض أفراد كتيبة السابع عشر من فبراير، بالضلوع في عمليات الاغتيال التي تنفذ بشكل شبه يومي في المدينة ضد أفراد بالجيش والشرطة ونشطاء.
وفي السياق ذاته، أصدرت رئاسة أركان
الجيش الليبي بيانا، مساء الجمعة، قالت فيه إن "اللواء 319 (
كتيبة 17 فبراير) هو أحد الوحدات التابعة لها"، نافية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية بشأن "تورط اللواء 319 في أعمال إجرامية أو إرهابية".
وكتيبة السابع عشر من فبراير هي أولى الكتائب المسلحة التي تشكلت بعد الثورة الليبية (ثورة السابع عشر من فبراير)، وهي مكونة من ثوار قاتلوا ضد قوات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إضافة إلى بعض العسكريين، وقد انضمت الكتيبة للجيش الليبي.