أعلن مسؤول حكومي سوري، اليوم الجمعة، الأحياء المحاصرة في مدينة
حمص "منطقة آمنة وخالية من السلاح والمسلحين"، بعد انسحاب آخر دفعة من مقاتلي
المعارضة منها وفقاً لاتفاق "
الهدنة" بين الحكومة والمعارضة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت (سانا) عن محافظ حمص طلال برازي قوله إنه بعد عمليات التفتيش وإزالة الألغام والعبوات الناسفة تم السماح لأهالي عدد من الأحياء - التي كانت قوات المعارضة تسيطر عليها قبل أن تنسحب منها خلال اليومين الماضيين -بالدخول إليها وتفقد ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية.
وأشار إلى أن وحدات الهندسة في
الجيش السوري تستكمل عمليات التفتيش في الأحياء الأخرى على أن يتم السماح لأهالي تلك الأحياء بالدخول إليها عند الانتهاء من هذه العمليات، دون أن يحدد موعدا لذلك.
في سياق متصل، أعلن ناشطون سوريون من مدينة حمص، اليوم الجمعة، خروج آخر دفعة من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص المحاصرة، بعد تأخر خروجهم منها إثر تعثر إدخال المساعدات الإغاثية إلى بلدتين مواليتين للنظام وتحاصرها قوات المعارضة في ريف حلب شمالي
سوريا.
وأوضح الناشطون أن أكثر من 200 مقاتل من المعارضة كانوا يستقلون 7 حافلات خرجوا بعد ظهر الجمعة باتجاه ريف حمص الشمالي بحسب اتفاق الهدنة مع النظام.
وأشار الناشطون إلى أن هذا الانسحاب تم بعد السماح لشاحنات تحمل مساعدات غذائية لأهالي بلدتي "نبل" و"الزهراء" اللتين تحاصرهما قوات المعارضة، بعد عرقلة إدخالها إليها، أمس الخميس.
وكان ناشطون سوريون معارضون، قالوا في وقت سابق اليوم، إن عراقيل حالت دون استكمال انسحاب الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة من أحياء مدينة حمص التي تحاصرها قوات النظام منذ 22 شهراً، وذلك ضمن إطار اتفاق "الهدنة" بين الطرفين.
وكان محافظ حمص وتنسيقيات تابعة معارضة قالوا إن أكثر من 1200 مقاتل من قوات المعارضة المحاصرين داخل مدينة حمص تمكنوا من الخروج منها يومي الأربعاء والخميس باتجاه بلدة "دار الكبيرة" بريف حمص الشمالي، ضمن اتفاق الهدنة الذي عقد مع قوات النظام برعاية أممية.
وتقضي الهدنة التي تم إبرامها مؤخراً بين النظام والمعارضة، برعاية أممية، بالخروج "الآمن" لأكثر من ألف مقاتل تابع للمعارضة من أحياء حمص المحاصرة، مقابل تخفيف الحصار عن بلدتي "نبل" و"الزهراء" في محافظة حلب إضافة إلى الإفراج عن أسرى سوريين وإيرانيين لدى قوات المعارضة.