قال حقوقي
مصري إن أكثر من 20 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية، واصلوا الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه الأربعاء، احتجاجا على ما وصفوه بـ"المعاملة السيئة" داخل
السجون.
وقال مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، هيثم أبو خليل والمتحدث باسم حركة معتقلي الحرية في سجون مصر المنسقة للإضراب، إن "المعتقلين في سجون
الانقلاب بمصر، نظموا اليوم إضرابا عن الطعام، من أجل الضغط على النظام لوقف التعذيب داخل السجون، وإطلاق سراح الأبرياء"، على حد قوله.
وأضاف لـ"عربي21" أن "مجموعة من المحامين شكلت غرفة عمليات، لمتابعة الإضراب، ولاقى استجابة سريعة وواسعة من المحبوسين، متوقعا أن ينتهي اليوم بشكل جيد، ويحقق الهدف منه".
وأوضح أن الهدف من إضراب اليوم هو "إبراز معاناة المحبوسين في السجون، والضغط على النظام لوقف الممارسات القمعية التي يقوم بها".
وأشار أبو خليل لوفاة 60 معتقلا منهم 37 في عربة الترحيلات والباقي إما بسبب التعذيب وإما بسبب عدم تلقي العلاج اللازم، خاصة أن بعض المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة.
وتابع أن السجون مكتظة بالمساجين، بينما تنتشر الأمراض الجلدية والأمراض المعدية، وهناك قطع متواصل للكهرباء والماء، ويُمنعون من التريض.
وأوضح أبو خليل أنه تم التنسيق على تنظيم فعاليات خلال اليوم، مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي في عدد من الميادين العامة بالقاهرة والمحافظات، وأمام بيوت المحبوسين، كنوع من المؤازرة لذويهم.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي دعا أنصاره للتظاهر اليوم دعما لما أسماه "انتفاضة السجون المضربة وصمود المعتقلين والمعتقلات، ورفضا لأحكام الجور والظلم، تكون بؤرته أمام منازل المعتقلين وشهداء السجون".
وأشار أبو خليل إلى أنه تم التنسيق مع الجاليات المصرية بالخارج، لتنظيم احتجاجات أمام السفارات والقنصليات المصرية، "لإيصال رسالة للعالم بما يعانيه المحبوسون من انتهاكات".
وحركة "معتقلي الحرية في سجون مصر"، هي حركة حقوقية معنية بتوثيق أوضاع السجناء المعارضين للسلطات الحالية.
يذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمسجونين على خلفية معارضة السلطات الحالية، إلا أن منظمات حقوقية ومصادر تابعة لـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، قدروا أعدادهم بحوالي 23 ألف معتقل، منذ الانقلاب على مرسي.