السيسي يأسف لأن الـ"ناتو" لم ينشر قواته بليبيا

قال وزير الدفاع المصري السابق وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إن التاريخ سيحاسب الأمريكيين وحلفاءهم بقسوة لأنهم تركوا ليبيا "للمتطرفين الإسلاميين".

وأضاف السيسي في حديث لمجموعة من الصحفيين وخبراء الأمن الأمريكيين في القاهرة، أن الـ"ناتو" ترك فراغا كبيرا في ليبيا بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع معمر القذافي، بسبب رفض الأمريكيين وحلفائهم نشر قوات برية في البلاد، وهو الفراغ الذي استفاد منه "الإسلاميون المتطرفون"، في إشارة منه للثوار الليبيين من ذوي التوجهات الإسلامية.

وتؤكد تصريحات السيسي حول ليبيا الاتهامات التي وجهت له بتأييد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها اللواء خليفة حفتر، والتي استطاع الجيش الليبي إفشالها قبل تحقيق أهدافها في إسقاط السلطة الشرعية المنتخبة، وهو ما يتوافق أيضا مع تصريحات للواء حفتر نفسه، قال فيها إن السيسي عرض عليه المساعدة بتنفيذ الانقلاب العسكري في ليبيا، بسبب قلقه من قوة التيارات الجهادية الإسلامية فيها.

وقال السيسي، في معرض لومه للولايات المتحدة بسبب تجميدها للمساعدات السنوية للجيش المصري، إن سياسة الولايات المتحدة في التخلي عن دعم الدول العربية غير المستقرة ستضر بالمصالح الأمريكية على المدى البعيد، وأضاف أن "عدم رغبة الولايات المتحدة في مساعدة مصر في معركتها مع التمرد الإسلامي الأخطر في التاريخ،  وعدم مساهمتها في احتواء الحرب الأهلية في العراق وليبيا وسوريا، أدت إلى إيجاد أرضية خصبة للتطرف الديني، وهو الأمر الذي سيسبب عواقب كارثية على أمريكا والعرب على حد سواء"، مؤكدا على الحاجة الماسة للمساعدات الأمريكية لمحاربة "الإرهاب الإسلامي" في صحراء سيناء ومخيمات التدريب "للجهاديين" في ليبيا، على حد قوله.