انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، صمت المجتمع الدولي حيال أحكام الإعدام بحق أنصار الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث قال أردوغان: "أخاطب العالم وبلدي من تحت سقف البرلمان، بخصوص قرار إعدام 529 شخصا، يقولون إنه لم تتم المصادقة على الأحكام بعد، بغض النظر عن المصادقة سواء تمت أم لا، إن ذلك يعني أن مصائب بعض القضاة موجودة في كافة الدول"، في إشارة إلى تغلغل الكيان الموازي في
تركيا ضمن أجهزة الدولة في مقدمتها
القضاء والأمن.
وأردف أردوغان: "صدر قرار بإعدام 529 شخصا في غضون 20 دقيقة، الإعدام محظور في الاتحاد الأوروبي، لكن لانرى صوتا جادا من الاتحاد، وننظر إلى الدول الأخرى، الولايات المتحدة، وروسيا، لانسمع صوتا منهم".
وتابع أردوغان:" لماذا لانسمع صوتهم، في حين أنتم ترفعون الصوت؟ إن كبدنا يحترق، وإيماننا يفرض علينا ذلك".
وفيما يتعلق بالنقاشات حول الانتخابات الرئاسية المزمعة في آب/ أغسطس المقبل بتركيا، أوضح أردوغان أن "الفوز بالرئاسة ليس أمرا مضمونا، بالنسبة لأي مرشح، فالقرار النهائي يعود للشعب".
وبخصوص الاحتفالات بعيد العمال في 1 آيار/ مايو، أكد رئيس الوزراء أن "الاحتفال مسموح به في الأماكن المحددة وفق القوانين، مشددا على أن الحكومة لن تتهاون مع مثيري الشغب".
ولفت أردوغان أن "الاحتفالات بهذه المناسبة ممنوعة في ساحة تقسيم بإسطنبول، داعيا إلى عدم الدخول في توتر مع الدولة في هذه الساحة".
جدير بالذكر أن "الكيان الموازي" هو الاسم الذي تستخدمه الحكومة للإشارة بشكل غير مباشر إلى جماعة "فتح الله غولن" الدينية، التي تتهمها بالتغلغل الممنهج داخل أجهزة الدولة، وفي مقدمتها الأمن والقضاء، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.