قالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إن ثلاثة من طاقمها قتلوا وأصيب آخرون الاثنين خلال تغطيتهما استعادة قوات النظام السوري لبلدة
معلولا ذات الغالبية المسيحية في منطقة القلمون في ريف دمشق.
وأوضحت القناة أن مراسلها حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علاو قتلوا وأصيب آخرون، لم تحدد عددهم، بعد تعرضهم لنيران "الجماعات المسلحة التكفيرية" على أطراف بلدة معلولا، بعد ظهر الاثنين خلال تغطية "استعادة قوات النظام السوري للبلدة"، حسب قول القناة.
وتدور شكوك حول مدى انطباق وصف "الصحفي" على مراسل قناة المنار حمزة الحاج حسن، حيث ظهر في صور باللباس العسكري وهو يحمل قاذفا على كتفه، فيما يمسك بكاميرا باليد الأخرى. وقبل مقتله بوقت قصير كتب على صفحته على الفيسبوك: "ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الأبطال، النومة الليلة بفندق السفير – معلولا".
في المقابل، يتهم نشطاء في القلمون قوات النظام السوري باستهداف طاقم المنار على خلفية تغطيتهم للمعارك في المناطق التي يشارك فيها
حزب الله، حيث ينسب الإعلام التابع ما يسميها "الانتصارات" في القلمون لقوات الحزب، وهو ما أثار غضب النظام السوري ودفع ببثينة شعبان، المستشارة السياسية للرئيس السوري، لانتقاد هذه الوسائل الإعلامية "الصديقة" ولتقول إن هذه "الانتصارات" تعود للجيش السوري و"التفاف الشعب" حوله، وفق قولها.
وتحدثت وسائل إعلام
لبنانية وسورية معارضة عن خلاف نشب مؤخراً بين وزارة الإعلام التابعة للنظام السوري وقناتي "المنار" و"الميادين" اللبنانيتين المواليتين لحزب الله والنظام السوري، على خلفية البث المباشر من بعض المناطق التي دخلتها قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله في منطقة القلمون "دون تصريح"، ونسب فضل "الانتصارات" فيها لمقاتلي الحزب.
وأدى الخلاف إلى سحب القناتين بعض طواقمهما العاملة في سورية، بحسب مصادر في المعارضة السورية، لكن لم تصدر القناتين تصريحات رسمية حول هذه القضية.
وأعلن النظام السوري الاثنين استعادة سيطرة قواته على بلدة "معلولا". ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر عسكري قوله، إن وحدات من الجيش أعادت "الأمن والاستقرار إلى معلولا وتقوم بملاحقة الإرهابيين في محيط البلدة وقضت على أعداد منهم وتقوم بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعوها" حسب قول الوكالة.
وتمكنت قوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني خلال الأشهر الثلاثة الماضية من استعادة السيطرة على معظم مدن وبلدات منطقة القلمون الاستراتيجية التي كان يسيطر عليها الثوار، وأبرزها "قارة" و"النبك" و"يبرود" و"رنكوس".
مراسل "المنار" حمزة الحاج حسن يبدو كمقاتل يحمل السلاح في سورية