لم تشفع ملامح الطفولة للفتى
يوسف الشوامرة من جنوب الخليل الذي لم يتجاوز الـ15 من عمره لدى جنود
الاحتلال من قتله، الأربعاء، بدم بارد لدى اقترابه من الجدار الأمني، حيث كانت أربعة رصاصات من أحد الجنود كفيلة بتركه جثة هامدة.
الفتى الشوامرة (14 عاما) من قرية دير العسل قضاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة الذي انطلق صباحا مع اثنين من أقرانه، لجني نبات "العكوب" من الجبال وبيعه؛ لمساعدة والده الذي يعيل 22 فردا، انضم إلى شهداء "لقمة العيش" الذين لطالما اقتنصهم جنود الاحتلال.
وشيعت جماهير قرية دير العسل والقرى المجاورة جثمان الفتى الشوامرة، وعادت به إلى مدرسته، حيث أدى جموع المواطنين الصلاة عليه قبل ان ينقل محمولا على الأكتاف وسط صرخات الغضب من المواطنين المنددين بالجريمة، إلى منزله ليلقي أفراد عائلته النظرة الأخيرة عليه قبل مواراته الثرى.
مشهد الجريمة كان أكبر؛ لأن الضحية كان طفلا برئيا حسب ما وصف أحد أقربائه، قائلا إن "ثلاثة شبان توجهوا صباحا صوب جدار الفصل الأمني، حيث اعتادوا الولوج من إحدى الفتحات بالجدار، ولدى اقترابهم من المكان اطلق أحد الجنود الرصاص صوبهم دون سابق إنذار، حيث تمكن شابان من الفرار قبل ان يلقي الجنود القبض عليهم، فيما لم يسعف الوقت الشهيد الشوامرة من الهرب، وكان مصيره الشهادة".
وأكد مصدر طبي أن الشهيد أصيب بأربعة رصاصات في منطقة "قاتلة" قرب البطن والكليتين، ويظهر من الفحص الأولي لجثة الشهيد تعرضه للضرب الذي قد يكون تم بعد
استشهاده في منطقة الوجه.