مدونات

دحلان وحماس وغزة ...

حسان الرواد
حسان الرواد
الاتهامات التي ذكرها رئيس السلطة محمود عباس بحق محمد دحلان تؤكد أن ما قامت به حماس بما يعرف بيوم الحسم كان صائبا تماما وإنْ وصفها البعض في ذلك الوقت بالفتنة التي أصابت الفلسطينيين في غزة ولاموا فيها حماس...

فعندما يكشف رئيس السلطة التي كانت تتبع له الأجهزة الأمنية في غزة ذلك الوقت و يترأسها محمد دحلان.. بأن الأخير متهم بقتل الرئيس ياسر عرفات كما أنه ساهم أيضا في اغتيال قيادات فلسطينية عدة منها قيادات في حماس.. فتلك الشهادة التي تأتي من رجل بحجم عباس لهي خير دليل على صواب ما فعلته حماس ..

ويتذكر الجميع أن الأجهزة الأمنية في غزة قبل سيطرة حماس على القطاع كانت قد أمعنت بضرب المقاومة الفلسطينية من خلال الاعتقالات والتعذيب و تزويد الإسرائيليين بأماكن قيادات المقاومة من كافة الفصائل حيث تم اغتيالهم بصواريخ الطائرات الإسرائيلية ...

ما يحدث الآن في الضفة من تضييق على المقاومين وملاحقتهم واعتقالهم وترك القوات الإسرائيلية تقتحم مدن الضفة متى شاءت للقضاء عليهم كان من الممكن أن يحدث الأسوأ منه في غزة لو تمت سيطرة دحلان عليها...

ما فعلته حماس ليس شقا في الصف الفلسطيني بقدر ما أنه فصل بين صف المقاومة التي ترى أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين واللغة الوحيدة التي يفهمها الصهاينة جيدا ...وصف من نسي البندقية وارتضى المفاوضات الاستسلامية نهجا وسبيلا وحيدا لهم والتنسيق الأمني شهادة حسن سلوك ونوايا طيبة للمفاوضات التي لا تنتهي ...

فالفتنة الحقيقية في ظل وجود الاحتلال الصهيوني هي ترك الساحة لدحلان وأمثاله والذين لو تمكنوا من غزة لما أبقوا مقاوما واحدا فوق الأرض ولما ترددوا بسحل وقتل وتسليم كل الشرفاء المقاومين وأيا كانت انتماءاتهم للاحتلال الصهيوني كعربون محبة وشهادة حسن سيرة لهم ...

حفظ الله المقاومة الفلسطينية ... قسّاميون جهاديون كتائب الأقصى وأبو علي مصطفى وكل من ثبتوا ولم يبدّلوا يوم تبّدل الكثيرون وتغيروا ...   
التعليقات (0)