صرح مصدر سياسي كبير في القدس المحتلة بأن
إسرائيل ستعيد النظر في مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الأمنيين
الفلسطينيين إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود. حسبما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء.
واعتبر المصدر أنه من مصلحة الطرفين تمديد فترة اجراء المحادثات بعام آخر حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على الوثيقة التي بلورها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأكد المصدر أن مسألة الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي هي مسألة جوهرية.
من جهة أخرى ينفذ
الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على ممارسات الاحتلال العدوانية ضدهم.
ويأتي ذلك في خطوة أولى من سلسلة إجراءات احتجاجية قرر الأسرى المضيّ فيها حتى تصل ذروتها مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان/ إبريل المقبل.
وقال مدير عام مؤسسة مهجة القدس للأسرى ياسر مزهر، إن "إضراب الحركة الوطنية الأسيرة اليوم يأتي احتجاجا على سياسات الاحتلال التعسفية ضدّهم".
وأضاف، لـ"عربي21"، إن "عدوان الاحتلال مستمر ضد الأسرى بأشكال عديدة، منها سياسة العقاب الجماعي والعزل الانفرادي والتفتيش التعسفي المهين، والإهمال الطبي المتعمد في ظل وجود زهاء 140 حالة مرضية، منها 18 حالة مزمنة".
وأوضح بأن ذلك "الإضراب الاحتجاجي يأتي تضامناً مع المضربين حالياً عن الطعام لمناهضة سياسة الاحتلال العدوانية والعنصرية بحقهم".
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة أن "الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال قررت البدء في أولى الخطوات الاحتجاجية تجاه الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون بحقهم، عبر خوض إضراب عن الطعام الثلاثاء".
وقالت الوزارة، إن "الحركة الأسيرة عازمة على مواصلة نضالها وانتزاع حقوقها في ظل ازدياد وتيرة الهجمة الشرسة بحقهم وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة واستمرار سياسة الإهمال الطبي ودخول العديد من الأسرى في حالة الخطر الشديد، بات يهدد استمرار بقاء حياة عدد منهم، بالإضافة إلى عودة سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى وازدياد وتيرة التفتيش والاقتحامات المتكررة لأقسام وغرف الأسرى".
وأوضحت بأن "تلك الخطوة تأتي في ظل مواصلة ثمانية أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام"، محذرة من أن "استمرار إدارة السجون تجاهل مطالب الأسرى وعدم التخفيف من اجراءاتها القمعية يشكل مقدمة لمزيد من الخطوات الاحتجاجية في وجه هذه السياسة المجحفة".
ولفتت إلى أن "الأسرى قد يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، ضمن خطوات تصعيدية لن تتوقف حتى يتم تحقيق المطالب العادلة".
ودعت "مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر لإسناد مطالب الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الظلم والقهر من الاحتلال المجرم وعدم التعامل معهم على أنهم مجرد أرقام فقط".
وأشارت إلى أن "الأسرى معمر بنات ووحيد أبو ماريا وأكرم الفسيسي مستمرون في إضرابهم عن الطعام لليوم 68 على التوالي، والأسير أمير الشماس 66 يوماً، والأسير أيمن اطبيش، وعارف حريبات، وحمد ابو راس وجميعهم من الخليل قد أمضوا 18 يوماً من الإضراب احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم، كما يواصل الأسير كفاح حطاب من طولكرم اضرابه منذ 44 يوماً".