بين أحمد
حلمي محامي أحد المعتقلين في
قضية إبراهيم
عزب: "أنه فوجي في يوم 26 فبراير، بخبر إحالة أوراق 26 فردا إلى المفتي ".
وقال المحامي عبر تغريدات له على "
تويتر": "إن هذه المحاكمة ليست عسكرية كما تم نشره سابقا، ولكنها محكمة جنايات يرأسها القاضى نفسه الذي يرأس المحكمة فى قضية التخابر الخاصة بالرئيس المنتخب مرسى".
وأضاف حلمي "خبر الاعدام المنشور فيه فرقعة اعلامية مقصودة، وده استوعبناه لما شوفنا الخبر وعرفنا تفاصيله، والنشر بالشكل ده مقصود، قالك خلية السويس والحكم بإعدام 26 إخوانى، الحقيقة لا هم إخوان ولا لهم علاقة بالسويس وكل البيانات متفبركة".
القضية في 2009
وأوضح حلمي حقيقة الوضع في ظل الكثير من الأقوال التي تم تداولها خلال الفترة الماضية، فقال: "فى عام 2009 تم ضبط مجموعة نصفها من مدينة نصر، ونصفها من المنصورة فى قضية متفبركة وبايظة، وأطلق عليها فى هذا الوقت اسم " قضية جهاد المنصورة " مش عارف السويس دى جابوها منين مفيش سويس فى القضية خالص، وعدد المقبوض عليهم فى القضية 26 شخص، منسوب لهم اتهامات بالنوايا أنهم كانوا هيصنعوا متفجرات بغرض تفجيرات فى قناة السويس".
وأردف المحامي "القضية كلها كانوا وكنا وكان سيحدث .. أمر اعتقال فى شكل قضية وحبس احتياطى .. القضية من داخلها لا شىء كله هلس، حققت نيابة أمن الدولة فى القضية وبدأت سلسلة الحبس الاحتياطى 15 × 15 كالعادة، وبعد مرور 6 شهور على حبسهم بدأ عرض تجديد حبسهم على محكمة الجنايات مرة فى مرة، إلى أن قررت المحكمة اخلاء سبيل جميع المتهمين".
وأضاف حلمي "فى أكتوبر 2010 قررت الجنايات إخلاء سبيلهم جميعا، لكن محكمة أمن الدولة ماطلت فى تنفيذ قرار إخلاء السبيل".
الإفراج في 2011
إلى أن قامت ثورة يناير 2011، وبعدها تم تصفية أوضاع المعتقلين، والحديث للمحامي، وتم إخلاء سبيلهم فى مارس 2011، تحت إشراف المجلس العسكري.
وأردف حلمي بقوله "لذلك فإن الخبر الذى يقول تم العفو عنهم فى عهد مرسى، هو مثال للإعلام اللى بيضرب بانجو، لأن إخلاء سبيلهم كان فى 2011، وبعد إخلاء سبيلهم تقدم المتهمون بطلبات للنيابة لاستلام أحرازهم الكمبيوترات وخلافه، التى أخذت من بيوتهم، والغريب أن النيابة وافقت وسلمتهم أحرازهم فعلا .. الغريب أن بعضهم صدر له حكم بالتعويض عن التعذيب فى هذه القضية، وانتهت القضية عند هذا الحد، وادفنت وعاش المتهمين حياتهم فى تبات ونبات، أغلبهم سافر للعمل خارج
مصر ما بين 2011 و 2012"
مجددا في 2014
ويقول حلمي "واحد من المتهمين الـ26 توفى العام الماضي، في حادث سير بالسعودية، والباقى بيشتغل برة مصر، وقليل اللي موجود فى مصر، متهم منهم دون ذكر أسماء كان مسافر من شهرين وقفوه فى المطار وقبضوا عليه، وبعتوه نيابة أمن الدولة بقضية جديدة بلا معنى".
ويقص حلمي حقيقة أحداث يوم 26 فبراير الماضي، فيقول: "حدث هذا المشهد الغريب فى معهد أمناء الشرطة، دخلت محكمة الجنايات إلى قاعة المعهد، وكانت القاعة خالية تماما ليس بها محامى أو أي أحد فى القفص .. نادى على القضية؛ فوجئنا أن القضية هذه هي التي ينادى عليها، متى طلعت من الدرج؟ ومتى أحيلت؟ ومتى نزلت أمام الجنايات؟.. الله أعلم".
واستأنف قائلا: "القاضي قاعد يكلم الحيطان لوحده تماما فى القاعة، نادي يابني على المتهمين، لم يحضر أحد شوف المحامين لم يحضر أحد بيكلم نفسه، استكمل القاضي حديث مع نفسه .. النيابة اتل أمر الإحالة قام ممثل النيابة قرأ أمر الإحالة، ميل القاضي على عضو اليمين واليسار وقالهم فى ودنهم إزى أمك ... ثم قال قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين للمفتى رفعت القعدة، وحدد جلسة 19 مارس للنطق بالحكم اللي هو
الإعدام .. كده لوحده بيتكلم مع الحيطان مفيش بنى أدم في القاعة"
وأردف حلمي "طبعا بمجرد نشر الخبر ده بدأ المتهمين يتصلوا بي من برة مصر بيسألوا هو إحنا اللى خدنا إعدام إمبارح ولا ده تشابه أسماء، بعد النشر بيومين بدأ القبض على المتواجدين داخل مصر، واحد منهم سلم نفسه وأربعة اتقبض عليهم من المنصورة، الناس لما اتصلت بي قلت لهم اللي موجود داخل مصر محلك سر ما تعملش أى حاجة وابعد دلوقتى لما نشوف القصة إيه"
ويقول حلمي "الحكم الغيابى فى الجناية بيسقط بمجرد تسليم المتهم لنفسه بيعتبر كأن لم يكن وتعاد المحاكمة من جديد بالتالى أنا مش مستعجل، خليهم ينطقوا حكم الاعدام براحتهم مع الحيطان برضو واحنا نرتب خطتنا ونشوف أنسب وقت لعمل إعادة الاجراءات، الموكل بتاعى مقبوض عليه ومحبوس من يناير اللى فات والجلسة فى فبراير هو فى السجن وهم بيكلموا الحيطان فى القاعة، مش عايزين يجيبوه الجلسة وبيصدروا الحكم غيابى .. طيب وماله غيابى غيابى طظ فيكم"
اعتقال إبراهيم
ويوضح المحامي أحمد حلمي حقيقة اعتقال إبراهيم وما نشر عنه فيقول " نيجى لقصة القبض على إبراهيم العزب .. طبعا شوفتوا الفيديو الكوميدى اللى بيعترف فيه وأدامه اسلحة وملابس شرطة وجيش، ياريت تلاحظ فى الفيديو ده السكاكين اللى فى الصورة جديدة لنج بتلمع وشوية أحراز متلفقة منها رتب عسكرية وحاجات خايبة"
وأضاف "الحقيقة أن إبراهيم العزب كان مستخبى بعد ما سمع الحكم لغاية ما محاميه يقرر هانعمل إعادة الاجراءات إزاى، الفلوس اللى مع ابراهيم خلصت فغلط الغلطة المعتادة خرج يروح لأبوه ياخد منه فلوس كانوا مراقبين الناس طبعا قبضوا عليه بس كده".
وأردف "فجأة تحولت القصة لخلية ارهابية وعمليات ضد الشرطة واسقاط طائرة لوكيربى التسبب فى الحرب العالمية الثانية، كل ده هلس ومحصلش منه حاجة والناس دى اتقبض عليها فى بيوتها وكانت عايشة بشكل عادى جدا واتلفق لها القضية دى، وآاثار التعذيب طبعا واضحة جدا فى الفيديو الناس اتفشخت بما يرضى الله تعذيب فى أبشع صوره لدرجة أنه يضطر يصور الفيديو ده"
العرض على نيابة أمن الدولة وآثار التعذيب
ويوضح حلمي أحداث عرض إبراهيم وزملائه أمام المحكمة فقال "يوم عرضهم على نيابة أمن الدولة أنا كنت موجود هناك كان عندنا تجديد حبس فى قضية أنصار بيت المقدس، لفت نظرى وجود قوات كتير ورتب كبيرة وسيارات فيميه ففهمت بالخبرة إن فى قضية جديدة بتتعرض يبقى ندور عليها، لفت نظرى أيضا أن بعض القوات لابسه ملابس الشرطة من خارج القاهرة لونه زيتى بالتالى تبقى القضية من خارج القاهرة، وبجولة سريعة داخل النيابة لقيت القضي"
ووصف حلمي آثار التعذيب على المعتقلين قائلا "فى الدور الثانى لقيت سبعة متغميين ومتكلبشين خلفى ومتكومين على الأرض، كنت فاكرهم تبع قضيتنا الأول فحاولت أدقق النظر لهم علشان أعرف هم مين لكن آثار التعذيب كانت بشعة وجوههم كلهم متورمة بشدة، طبعا الحراسات تنبهوا إن فى أشباح بتحوم حولين المعتقلين فبدأ التشديد وطردونا من الدور ده كله بس كنت شوفت اللى أنا عايزه"
وأردف "ده كان يوم السبت اللى فات واتمنعنا من الحضور معهم.. يوم الأحد جابوهم النيابة استكمال تحقيق كنت موجود برضو، فى اليوم ده شوفتهم وهم نازلين من عربية الترحيلات مشهد شبه أسرى حرب 67 متغميين ومتكلبشين بدون حذاء ملابس ممزقة آثار تعذيب، وموكلى ده هو اللى اتقبض عليه فى المطار ومعروض فى قضية تانية وهو نفسه اللى محكوم عليه بالاعدام معهم فى القضية الأولى، بالتالى كل الصدف دى اتجمعت علشان تجمعنا غرفة تحقيق واحدة انا وموكلى وابراهيم العزب ونفس وكيل النيابة"
حوار عجيب مع النيابة
وأضاف "الغريب بقى أن يدور فى غرفة التحقيق أعجب حوار ممكن تشوفه بينى وبين وكيل النيابة وإبراهيم العزب والموكل بتاعى: (وكيل النيابة بيسألنا: انتوا حاتعملوا ايه فى القضية بتاعة الإعدام، احنا بنسأله هو مفروض نعمل إيه مش انتوا النيابة،، وكيل النيابة بيقول: انا مش مختص انا بحقق بس فى القضية الجديدة، طب احنا محبوسين تحت ايدكم ما تتصرفوا انتوا، وكيل النيابة قالك: مليش دعوة المحامى العام قالك مش اختصاصى واحنا فى السجن والمحكمة بتتكلم مع الحيطان)".
داخل غرفة التحقيق..إبراهيم مخلوع الكتفين
وسرد حلمي ما حدث داخل غرفة التحقيق وحالة المعتقلين فقال "فى داخل غرفة التحقيق كان إبراهيم العزب قاعد على كرسى أمام وكيل النيابة مش عارف يقعد من كتر التعذيب جسمه كله مكسر، وكيل النيابة عايز ينقل إبراهيم العزب على الكنبة علشان موكلى يقعد مكانه ويبدأ تحقيق معه .. ابراهيم مش عارف يتحرك، وبتدأ وقائع مهزلة نقل إبراهيم من الكرسى إلى الكنبة مش عارفين نشيله واضح جدا إن عنده خلع فى الكتفين وكسور فى الضلوع".
وأردف "باقى المتهمين برة غرفة التحقيق مش قاعدين على الارض، دول نامين متكومين من كتر التعذيب متغميين ومتكلبشين ومتكومين"
واختتم حديثه "بس كده القصة خلصت .. والقضية فيها استكمال تحقيق بكرة، وبعده فى نيابة أمن الدولة، واحنا حاضرين إن شاء الله "