طالب رئيس
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
أحمد الجربا السبت "العالم الحر" بتزويد السوريين "بالوسائل لمحاربة (نظام بشار
الأسد والجهاديين) والانتصار" فيما يدخل النزاع في
سوريا عامه الرابع.
وقال الجربا في رسالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية "لا شيء ولا أحد تمكن -- أو أراد-- إنقاذ الشعب السوري من صواريخ وقنابل بشار الأسد ولا من التعذيب حتى الموت في سجونه ولا من الاختناق والموت بالغاز وأسلحته الكيميائية".
وتدارك "ولكن رغم وحشيته الكبيرة ورغم تفوقه العسكري ثمة امر واحد أكيد هو أن بشار الأسد لم ينجح يوما في سحق الثورة. ولن ينجح أبدا في ذلك. الشعب مصمم على تحقيق الحرية".
وأوضح "آن الأوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه أن يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الأسد والجهاديين. يجب أن يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيا على الأسد وعلى
الجهاديين".
والسبت، يدخل النزاع في سوريا الذي أوقع أكثر من 146 الف قتيل، عامه الرابع بدون أي بارقة أمل لانتهائه.
واضطر أكثر من تسعة ملايين شخص إلى النزوح جراء هذا النزاع، الأمر الذي تعتبره الأمم المتحدة اكبر عدد للنازحين في العالم.
وفيما يعزز النظام سيطرته الميدانية، لا تزال المعارضة المسلحة منقسمة على نفسها. ومنذ كانون الثاني/يناير 2014 تدور مواجهات شرسة بين مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من الإسلاميين وجبهة النصرة من جهة وجهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة أخرى.
وفي الأثناء تدور معارك طاحنة السبت داخل مدينة يبرود أحد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك يخوضها مقاتلو حزب الله اللبناني معززين بقصف جوي لقوات النظام.
وقال المصدر العسكري إن "معارك عنيفة تدور داخل الأحياء الشرقية ليبرود"، مؤكدا أن "القادة ال13 لمقاتلي المعارضة الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا" متحدثا عن "عدد كبير من القتلى" في صفوف مقاتلي المعارضة.
من جانبه، بث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من تلة تشرف على يبرود مؤكدا أن "الجيش السوري يتقدم في المدينة ويوسع سيطرته على غالبية المناطق التي تربط سوريا بلبنان".
وأورد مراسل التلفزيون السوري في المكان أن الجيش يكثف قصفه لمعاقل المعارضة المسلحة ويحرز تقدما كبيرا، متحدثا عن "معارك عنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة وبينها جبهة النصرة" التي تشكل فرعا للقاعدة في سوريا.
وأضاف ان "الجماعات المسلحة فرت من يبرود نحو مدينة الرنكوس بعد الضربات القاسية التي وجهها أبطال القوات المسلحة".
وأوضح التلفزيون الرسمي أن الجيش سيطر على العديد من المرتفعات التي تشرف على المدينة وخصوصا تلة مار مارون وهي الأعلى عند اطراف يبرود والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وكان رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان قال لفرانس برس في وقت سابق ان "معارك طاحنة تدور بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة".