بثت
العاصفة الشتوية "مَسَرّة" التي يشهدها الأردن، في الوقت الحالي، حالة من البهجة والسرور لدى الأردنيين، بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار على البلاد، إثر حالة
احتباس مطري غير مسبوق، دام شهرين.
واعتاد الأردنيون منذ عشرات السنين على
منخفضات جوية تشهد أمطارا وثلوجا في الشتاء، خصوصا في شهري كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير، إلا أن هذا العام جاء مغايرا، حيث تأخرت الأمطار إلى شهر آذار/ مارس، وهو ما دفع المواطنين ووسائل الإعلام في البلاد إلى إطلاق اسم "مَسَرّة" على العاصفة الأخيرة، دلالة على ما حملته من سرور وبهجة للأردنيين.
وتشهد معظم مناطق المملكة تساقطا غزيرا للأمطار الرعدية المصحوبة بالرياح، في حين توقع راصدون جويون، بدء تساقط الثلوج على أجزاء من جنوب البلاد، وأجزاء من العاصمة، وشمال البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة الأردنية، نمر حدادين، إن "أمطار الخير التي تشهدها المملكة جددت آمال المزارعين في البلاد بموسم زراعي جيد، بعد تخوفهم على محاصيلهم وخصوصا مزارعي القمح والشعير، الذين يعتمدون على مياه الأمطار لري محاصيلهم".
وأشار إلى أن "هذه الأمطار التي تأتي بعد احتباس مطري لشهرين، بثت البهجة لمربي الثروة الحيوانية، لما ستعطيه من طول أمد للحشائش والربيع مما يخفف العبء على المربين في إطعام مواشيهم".
من جانبه، قال أمين عام سلطة وادي الأردن، سعد أبو حمور، إن "الأمطار الأخيرة زادت كميات التخزين المائي في السدود إلى 147 مليون متر مكعب، بزيادة خمسة ملايين عما كانت عليه قبل الهطول".
وأوضح أبو حمور خلال تصريح صحفي، أن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الحالي، "أسهمت في إنقاذ الغطاء النباتي، من حيث تحسين البيئة، وتقليل الأمراض في التربة وتقليل الأمراض في الثروة الحيوانية".
يشار إلى أن كميات المياه التي خزنت في السدود للموسم المطري الماضي، بلغت 180مليون متر مكعب.
وكانت آخر المنخفضات الجوية التي شهدتها المملكة قبل هذا المنخفض، موجة البرد القاسية التي عرفت باسم "أليكسا" واجتاحت عدة دول في المنطقة بشهر كانون الأول/ ديسمبر.