أعلن رئيس الوزراء الاوكراني ياتسينيوك أن وزراء من
روسيا وأوكرانيا بدأوا محادثات للتوصل إلى حلول حول الأزمة الراهنة.
وفي الأثناء وصل وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري إلى كييف الثلاثاء 4 آذار/ مارس وأعلن حزمة اقتصادية ومساعدات فنية لإبداء الدعم لحكومة أوكرانيا الجديدة في ظل تصاعد التوتر مع روسيا.
وتأتي زيارة كيري بينما تصعد واشنطن وحلفاؤها الغربيون الضغط على موسكو لسحب قواتها من منطقة القرم الأوكرانية وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية.
وقال مسؤول كبير بالادارة الأمريكية تحدث مع الصحفيين في الطريق إلى كييف إن إدارة أوباما ستعمل مع الكونجرس من أجل الموافقة على ضمانات قروض حجمها مليار دولار للمساعدة في تقليل أثر خفض الدعم المقترح على الطاقة على المواطنين الأوكرانيين.
الغاز الأذري بديلاً للروسي
وفي سياقٍ متصل أفاد رئيس مركز أبحاث الطاقة في أكاديمية الدبلوماسية الأذرية "النور سلطانوف" لمراسل الأناضول، أنه وبالرغم من احتياطات وإنتاج أذربيجان من الغاز "ليس بالكثير جداً" فيما لو قورن بنظيرتها في تركمانستان وكازاخستان، لكن موقع البلاد والجغرافية السياسية والثقافية التي تتمتع بها؛ مكنتها من الوصول بشكل أسهل إلى أسواق أوروبا، وبالتالي الاستفادة بشكل كبير من إنتاج هذه المادة، وتحقيق قفزات اقتصادية منبعها الموارد المادية التي تتحصل عليها من بيعها.
وأضاف سلطانوف أن بلاده تعتزم بيع كميات تبلغ 10 مليارات متر مكعب لبعض الدول الأوروبية، واصفاً أن تدفق الغاز الأذري على أوروبا بالمصيري بالنسبة للدول التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.
من جانيه أوضح رئيس مركز بحر قزوين للدراسات البترولية "الهام شعبان"؛ أن خط الغاز الذي يشكل أحد أهم أقسام مشروع شاهدنيز 2 والموقَّع مع تركيا، سيدخل الخدمة بشكل تجريبي في عام 2018، وسيتم تزويد تركيا من خلاله بالغاز في الربع الأخير من العام نفسه، أما نقل الغاز عبر هذا الخط إلى أوروبا فسيتم اعتباراً من عام 2019، مشيراً إلى أن تركيا هي بوابة أذربيجان لأوروبا.
الناتو وروسيا يعقدان اجتماعاً طارئاً
من جانب آخر يعقد مجلس الناتو وروسيا اجتماعاً طارئاً في بروكسل غداً، بعد موافقة روسيا على مقترح الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) "اندرس فوغ راسموسن"؛ لمناقشة التطورات التي تشهدها أوكرانيا بشكل متبادل.
ويُتوقع أن يتناول الاجتماع الخطوات التي من شأنها تخفيف حدة التوتر الراهن في أوكرانيا، فضلاً عن تبادل الأطراف وجهات النظر حيال الأزمة الأوكرانية بصورة مباشرة.
هذا ومن المنتظر أن يعقد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في الناتو اجتماعاً مع اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي غداً.
في هذه الأثناء يتواصل الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس شمال الأطلسي - يتشكل من المندوبين الدائمين لدول حلف الناتو- بناءً على طلب بولندا - لإجراء مشاورات تحت المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي تتيح لأي دولة فيه أن تطلب عقد مشاورات عندما ترى أن سلامة أراضي أي دولة عضو - أو استقلالها السياسي أو أمنها - عرضة للتهديد.
الصين وروسييا برؤية متقاربة
وفي سياق متصل قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ بحثا الوضع في أوكرانيا هاتفيا الثلاثاء وإن مواقفهما بخصوص القضية "متقاربة".
وأضاف أن رئيسي البلدين عبرا عن أملهما في أن "تؤدي الخطوات التي اتخذتها القيادة الروسية إلى تخفيف... التوتر وتوفير الأمن للمواطنين الناطقين بالروسية في منطقة القرم والمناطق الواقعة بشرق أوكرانيا