القوات الروسية في المناطق القريبة من أوكرانيا وضعت بحالة استنفار - ارشيفية
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء باجراء عملية تفقد مفاجئة للقوات في المناطق العسكرية في الغرب والوسط القريبة من اوكرانيا، للتأكد من جهوزيتها للقتال، كما اعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن شويغو قوله "كلف القائد الاعلى التأكد من جهوزية القوات للتحرك من اجل مواجهة اوضاع متأزمة تهدد الامن العسكري للبلاد".
وأضاف أن القوات في منطقة الغرب - أراض شاسعة على حدود اوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وفنلندا والقطب الشمالي- والجيش الثاني لمنطقة الوسط العسكرية وقيادة الدفاع الفضائي والقوات المجوقلة "قد وضعت في حالة تأهب".
قال شويجو الأربعاء إن بلاده تتخذ إجراءات لضمان أمن المنشآت والأسلحة في أسطولها المتمركز في البحر الأسود على ساحل شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن شويجو قوله "نراقب باهتمام ما يجري في القرم وما يحدث حول أسطول البحر الأسود."وتابع قائلا "نتخذ إجراءات لضمان سلامة المنشآت والبنية التحتية والترسانات التابعة لأسطول البحر الأسود." لكنه لم يكشف عن تفاصيل هذه الإجراءات.
وأوضح ان العملية ستستمر حتى الثالث من اذار/مارس.
ويأتي هذا الاعلان في خضم الازمة في اوكرانيا التي تقلق السلطات الروسية.
إلا أن بوتين أمر في السابق مرارا باجراء عمليات تفقد مفاجئة للقوات الروسية منذ عودته الى الكرملين في 2012، وتمت عملية التفقد الاخيرة للقوات في اقصى الشرق في تموز/يوليو الماضي.
وقد ترأس بوتين الثلاثاء اجتماعا لمجلس الامن الروسي لمناقشة الوضع في اوكرانيا.
ولم يتخذ بوتين حتى الان موقفا علنيا من اقالة الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش ووصول سلطة جديدة في كييف.
ورأى رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف الاثنين انه "سيكون منافيا للمنطق اعتبار ما هو في الواقع نتيجة تمرد شرعيا". واضاف "سيكون من الصعب ان نتعامل مع حكومة كهذه".
بدورهم تعهد وزراء دفاع دول حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بدعم وحدة أراضي أوكرانيا.
وأوضح الوزراء في بيان مشترك حول المسألة الأوكرانية، خلال اجتماعهم بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، أنهم ملتزمون بالديمقراطية وسيادة القانون، وأن استقلال وسيادة واستقرار أوكرانيا هو مفتاح الأمن الأوروبي الأطلسي.
وأضاف البيان أن الحلفاء في الناتو سيواصلون دعم أي عمل من شأنه الحفاظ على حدود أوكرانيا التي تعتبر العامل الذي يؤمن سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ومفتاح الاستقرار والأمن في شرق ووسط أوروبا.
وأشاد الوزراء في البيان بالقوات المسلحة الأوكرانية لعدم تدخلها في الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد، داعين إلى ضرورة تعزيز الرقابة الديمقراطية على قطاعات الدفاع والأمن.
وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اليوم الاربعاء إن بلاده ستتابع الانشطة العسكرية الروسية وإنها ترفض التدخل الخارجي في اوكرانيا.
جاء هذا بعد أن أمرت موسكو بإجراء تدريبات عاجلة لاختبار قواتها المسلحة في غرب روسيا.
وحين سأل الصحفيون هاموند عن الأمر الذي اصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال "من المؤكد والواضح أننا نريد أن نكون على اطلاع كاف على اي انشطة تقوم بها القوات الروسية."
وأضاف "سنحث جميع الاطراف على أن يتركوا الشعب الاوكراني ليسوي خلافاته الداخلية ثم يحدد مستقبله بدون تدخل خارجي.