قتل ثلاثة متظاهرين معارضين وأصيب نحو 150 بجروح بعضهم إصاباتهم خطرة، الثلاثاء، خلال مواجهات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين في كييف، وفق مصادر المعارضة، فيما أصيب 8 عناصر من الشرطة الأوكرانية بجروح بحسب وزارة الداخلية.
وقال أطباء في مستشفى ميداني للمعارضة إن معظم الجرحى أصيبوا جراء انفجار قنابل صوتية، وإن ثلاثين من الجرحى حالتهم خطرة بسبب اصابات في الرأس. وهناك شخص واحد بترت يده.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن عودة
العنف في
اوكرانيا هي "نتيجة" سياسة الغربيين التي شجعت على التصعيد وذلك اثر وقوع صدامات جديدة في كييف بين المتظاهرين والشرطة.
وقالت الخارجية في بيان "ما يحصل حاليا هو النتيجة المباشرة لسياسة الممالأة التي ينتهجها سياسيون غربيون ومؤسسات اوروبية تغض منذ بداية الازمة، الطرف عن الاعمال العدوانية التي تقوم بها قوى متطرفة في اوكرانيا، وتشجع بالواقع التصعيد والاستفزاز حيال السلطة الشرعية".
والمواجهات هي الاولى منذ نهاية كانون الثاني/يناير عندما سقط اربعة
قتلى وأصيب واكثر من 500 بجروح.
وألغيت جلسة البرلمان الأوكراني، المقررة الثلاثاء، لمناقشة الدستور وتشكيل حكومة جديدة، بسبب قيام أعضاء الأحزاب المعارضة باحتلال سدته
وكان 40 نائباً، من أحزاب "الوطن" و "الحرية" و"الضربة"، قاموا بشغل مقاعد السدة قبل نصف ساعة من انعقاد الجلسة، مطالبين بإعادة دستور عام 2004، ما تسبب بإلغاء الجلسة، في حين اندلعت اشتباكات بين متظاهرين معارضين والشرطة حول مبنى البرلمان.
وكان مقررا أن ينظر البرلمان في إصلاح دستوري يحد من صلاحيات الرئيس.
وهاجم متظاهرون خلال المواجهات، بزجاجات حارقة مقر حزب الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش في وسط العاصمة الأوكرانية واحتلوه لفترة قصيرة.
وتابعت وزارة الخارجية الروسية "ندعو مجددا المعارضة الاوكرانية الى التخلي عن التهديد والوعيد وفتح حوار مع السلطة من أجل إخراج البلاد من ازمة عميقة".
وقد أثار رفض السلطات الأوكرانية مشروع شراكة مع الاتحاد الاوروبي والتقارب مع
روسيا، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
واتهمت المعارضة السلطة الاوكرانية بالرضوخ لضغط موسكو في حين اتهمت روسيا مرارا الغربيين بالضغط على كييف والسعي لفرض نفوذهم عليها.