أرجأت محكمة
مصرية، الأربعاء، محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني
مبارك، ونجليه علاء وجمال وأربعة مصريين آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم" قصور الرئاسة" إلى 19 آذار/ مارس المقبل، بحسب مصدر قضائي.
وأضاف المصدر أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، أجلت الجلسة "لتمكين دفاع المتهمين من الاطلاع على كافة الفواتير والأوراق المحرزة، ولإعلان شهود الإثبات بالحضور بناء على طلب الدفاع".
وبحسب المصدر ذاته أمر رئيس الجلسة باستمرار حبس علاء وجمال، مع منع جميع المتهمين من السفر، حيث يحاكم مبارك و المتهمون الآخرين وهم خارج السجن.
وكان مبارك، ونجلاه حضرا جلسة المحاكمة التي شهدت تواجدا أمنيا مكثفا، فيما غاب مؤيدو الرئيس المصري الأسبق عن التظاهر أمام المحكمة، مثلما كان الحال في جلسات سابقة في قضايا أخرى.
وعند بدء النيابة العامة في تلاوة أمر الإحالة قال جمال مبارك (الابن الأصغر لمبارك): "مش سامعين يا فندم"، ما دفع رئيس المحكمة لإصدار أوامره برفع الصوت داخل القفص الزجاجي الذي يتواجد المتهمون في داخله، وفقا لشهود عيان حضروا المحاكمة.
وتعد هذه المرة الثانية التي يدخل فيها مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ونجلاه القفص الزجاجي، غير أنها المرة الأولى التي يشتكي فيها نجلا مبارك من عدم سماع الصوت.
كان الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، اشتكى خلال جلسات محاكمته في قضايا "التخابر"، و"اقتحام السجون"، و"الاتحادية"، من عدم سماع الصوت داخل القفص الزجاجي، ما دفع هيئة الدفاع عن مرسي في قضية "التخابر" للتنحي رفضا للقفص الزجاجي.
وتلت النيابة العامة أمر احالة مبارك ونجليه، حيث اتهمتهم بالاستيلاء على 125 مليون جنيه (حوالي 17 مليون دولار) من أموال الدولة، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.
غير أن مبارك ونجليه أنكروا للقاضي، صحة ما ذكرته النيابة في أمر الإحالة.
وتتعلق الاتهامات في قضية القصور الرئاسية بانشاء مبان وشراء أثاث خاص بنجلي مبارك وسداد ثمنه من موازنة الدولة المخصصة للإنفاق على قصور الرئاسة، وذلك خلال الفترة من عام 2002 وحتى 2011.
ويحاكم مبارك، وآخرون في قضية آخرى يتهمون فيها بقتل المتظاهرين إبان ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وجرائم تتعلق بالفساد المالي، والتي أجلتها محكمة مصرية مؤخرا إلى جلسة 8 آذار/ مارس المقبل.
وتنعقد جلسة الأربعاء في ظل الإفراج عن مبارك وخروجه من السجن في آب/ أغسطس الماضي، بعد حصوله على إخلاء سبيل في قضايا أخرى؛ بعد أن تجاوز المدة القانونية المسموح بها بسجن المتهم احتياطيا.
ويرقد الرئيس الأسبق بمستشفى المعادي العسكري، بعد انتهاء فترة الإقامة الجبرية، التي فرضها عليه رئيس الحكومة المؤقتة، حازم الببلاوي، فور الإفراج عنه لدواعٍ أمنية، بموجب حالة الطوارئ التي انتهت منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.