منعت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء،
مرضى غزة من السفر للعلاج عبر معبر بيت حانون/ إيريز شمال القطاع، بسبب وجود كلمة "دولة
فلسطين" على "ترويسة" تحويلة العلاج بدلا من مسمى "السلطة الفلسطينية".
وقال ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر التابعة لوزارة الداخلية المقالة بغزة إن السلطات الإسرائيلية منعت اليوم العشرات من مرضى القطاع من التوجه للعلاج في المشافي الفلسطينية بالضفة الغربية، والمشافى الإسرائيلية، عبر معبر بيت حانون/ إيريز.
وأضاف أبو صبحة إن المنع جاء بسبب تغيير الترويسة القديمة تحت مسمي السلطة الفلسطينية إلى "دولة فلسطين" على تحويلة العلاج.
وقال إن "إسرائيل" تتذرع بأن وضع الترويسة الجديدة يتعارض مع اتفاقيات أوسلو التي تعتبر السلطة حكماً ذاتيا لا دولة.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية في رام الله، قد أكدت النبأ، وقالت في تصريح لها إن أكثر من 60 مريضًا كان من المفترض أن يغادروا صباح الأربعاء، للعلاج بالضفة أو "إسرائيل" عبر معبر بيت حانون/ إيريز، إلا أن الجانب الإسرائيلي منع توجههم للعلاج للسبب المذكور.
وأكدت الوزارة أنها تجري العديد من الاتصالات اللازمة على مستوى الوزارة ورئاسة السلطة مع كافة الجهات المعنية من أجل إلغاء هذا القرار الذي سينعكس استمراره سلبًا على حياة المرضى وملف التحويلات.
وبدورها استنكرت وزارة الصحة في الحكومة التي تديرها حركة حماس بغزة منع السلطات الإسرائيلية لمرضى القطاع من السفر عبر معبر بيت حانون/ إيريز.
وطالبت الوزارة بتدخل المؤسسات الصحية والإنسانية الدولية بشكل عاجل لوقف ما وصفته بـ"الإجرام" الذي تمارسه إسرائيل عبر معبر بيت حانون تجاه مرضى قطاع غزة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد اعتمدت ترويسة دولة فلسطين بدلا من السلطة الفلسطينية في الأوراق الرسمية لها، منذ حصولها على مقعد "مراقب" في الأمم المتحدة نهاية عام 2012.
ويقع معبر بيت حانون/ إيريز، أقصى شمال قطاع غزة، ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية، وتشترط السلطات الإسرائيلية على فئات خاصة عبوره في مقدمتهم المرضى ورجال الأعمال والبعثات الأجنبية".