أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "مارتن نزيركي" أنَّ وقف إطلاق النار في
حمص تم تمديده لثلاثة أيام إضافية، مبيناً أنَّ هذا التفاهم يفسح المجال أمام طواقم الأمم المتحدة؛ لإدخال المزيد من المساعدات، وإجلاء المحاصرين من المناطق المحاصرة، فيما أعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص الثلاثاء بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".
وأشار نزيركي إلى أنه تم إجلاء أكثر من 800 شخص من المناطق المحاصرة منذ 7 شباط/فبراير الماضي؛ بالإضافة لإدخال مواد إغاثية لمناطق كانت محاصرة لأكثر من سنتين.
وأضاف نزيركي أنَّ المدنيين الذين تم إجلاؤهم سيكونون تحت رقابة الأمم المتحدة؛ لئلا يلحق بهم أي ضرر.
وفي السياق أكد المتحدث أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان سوف تفتح تحقيقاً حول حادثة إطلاق النار على طواقم الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري - أثناء إجلائها المدنيين - والتي تسببت بمقتل 11 شخصاً.
كما لفت المتحدث للدعوة التي وجهتها منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة "فاليري أموس"؛ حول ضرورة اتخاذ مجلس الأمن قراراً من أجل استمرار تقديم المساعدات في
سوريا.
تعليق عمليات اجلاء المدنيين من حمص ليوم الثلاثاء لصعوبات "لوجستية"
من جهة أخرى أعلن محافظ حمص طلال البرازي أنه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الانسانية إلى مدينة حمص الثلاثاء بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".
وقال لوكالة فرانس برس "سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص وإليها غداً صباحاً"، مضيفاً "لن تتم اليوم لأسباب لوجستية وفنية".
وأوضح أن من أبرز هذه الأسباب أن "الأحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون انفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب"، مضيفا "لوجستيا نبحث عن معبر قريب من أماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج".
وأشار إلى أن من بين الأمور التي يجب القيام بها "ازالة بعض السواتر"، من دون أن يعطي تفاصيل حول هذه المعابر.
الأمم المتحدة: السلطات السورية تستجوب 336 رجلا من حمص المحاصرة
وفي الاثناء قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا فروا من مدينة حمص المحاصرة ولا تزال تستجوب معظمهم دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد.
وكان الرجال الذين تفترض السلطات السورية أنهم في سن القتال من بين 1151 شخصا فروا من مدينة حمص القديمة المحاصرة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار مدد لثلاثة ايام أخرى الإثنين.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف إن 41 رجلا من بين هؤلاء الرجال أطلق سراحهم لكن الباقين يخضعون لاستجواب في مدرسة تحت "الرقابة العامة" لموظفي الحماية التابعين للمفوضية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقالت فليمنج "نحن في المنشأة ونعرف كل شخص هناك. نتحدث إلى كل منهم على حدة. لكن هذه المقابلات لا تطلع عليها بالضرورة الأمم المتحدة. هذه مقابلات للفحص الأمني".
وتابعت قائلة "في الغالب نسأل عما نخشاه بشكل عام عن معيشتهم ووضعهم الصحي ومخاوفهم".
وأضافت "نسألهم أسئلة عن الوضع الإنساني الذي تركوه وهي معلومات ضرورية جدا بالنسبة لنا لنقلها إلى الزملاء الذين يقومون بتوزيع المساعدات داخل المدينة".