حذر الرئيس الاميركي باراك
أوباما الثلاثاء، من أنه سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد أي عقوبات على إيران، قد يصوت عليها
الكونغرس خلال فترة المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني.
وقال أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد: "فليكن ذلك واضحا، في حال أرسل لي الكونغرس الان قانون عقوبات جديدا، من شأنه أن يهدد بإفشال هذه المفاوضات فسوف استعمل حقي في النقض ضده".
من ناحية ثانية، أعلن أوباما أن الولايات المتحدة "وضعت القاعدة على طريق الهزيمة"، منوها إلى أن "التهديد تطور، وهناك مجموعات تنتمي إليها تترسخ في أماكن أخرى مثل اليمين والصومال والعراق ومالي".
وكان اوباما أعلن في خطابه العام الماضي أن "قلب" تنظيم القاعدة في باكستان لم يعد إلا ظل نفس، مشددا هذا العام على أن الخطر الذي يمثله هو انتشاره في العالم.
وفي الشأن السوري، حيث المجموعات الجهادية تزيد من قوتها داخل المعارضة ضد نظام بشار الاسد، وعد الرئيس بتقديم دعم للمعارضين المعتدلين.
وقال: "سوف ندعم المعارضة التي ترفض برنامج الشبكات الارهابية".
وجعل من جهة أخرى، التصدي للقاعدة إحدى الحجج الرئسية لاحتمال الإبقاء على وجود عسكري أمريكي في أفغانستان بعد العام 2014، بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الاطلسي.
وقال الرئيس الاميركي "في حال وقعت الحكومة الافغانية الاتفاق الأمني الذي أجرينا محادثات بشأنه، فإن كتيبة صغيرة من الاميركيين قد تبقى في أفغانستان مع الحلف الاطلسي من أجل القيام بمهمتين، تدريب ومساعدة القوات الافغانية، والقيام بعمليات مناهضة للإرهاب لمطاردة القاعدة".
واشار إلى أن اي بقاء أميركي متوقف على هذا التوقيع، الذي يرفضه الرئيس الافغاني حميد كرزاي طالما ما زال في السلطة، وسوف ينتخب خلفه في نيسان/ابريل المقبل.
على صعيد آخر، دعا أوباما إلى زيادة قوية على الحد الأدنى للأجور، المتوقف منذ العام 2009 على 7,25 دولار للساعة، بالرغم من المعارضة الشرسة التي يبديها الجمهوريون في الكونغرس.
وقال في خطابه السنوي: "أعطوا زيادة لأميركا" معلنا أنه سيصدر "خلال الأسابيع المقبلة" مرسوما يرفع فيه بمعدل حوالى 40% الحد الأدنى للأجور في المؤسسات المتعاقدة مع الدولة.
وكان أوباما دعا إلى رفع الحد الأدنى إلى 9 دولارات للساعة، في خطابه حول الاتحاد العام الماضي ولكنه لم ينجح في ذلك.
وأوضح أن "هذا الأمر من شأنه أن يساعد العائلات، وأن يؤمن المزيد من الأموال للاستهلاك ،وهذا الأمر لا يتطلب أي عمل بيروقراطي جديد".
ودافع الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس، عن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء.
وقال: "النساء تمثل حوالى نصف اليد العاملة في الولايات المتحدة، ولكنها ما زالت تتقاضى 77 سنتا عندما يتقاضى الرجال دولارا واحدا، إنه أمر سيء وفي العام 2014 هو أمر معقد".
وأضاف "تستحق المرأة أن تحصل على الأجر نفسه،تستحق أن يكون لها طفل بدون أن تضحي بوظيفتها".