معرض القاهرة الدولي في موعده

نفى رئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين الاثنين، أن تكون هناك نية لتأجيل المعرض بسبب الأوضاع السياسية، مضيفا أن المعرض لن يتوقف في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون ثان.

وقال أحمد مجاهد، خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين، بمقر المعرض بمدينة نصر: "إن "المعرض مفتوح للجمهور منذ عصر الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، وحتى 6 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية".

ومن المنتظر أن تشهد مصر تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للسلطات الحاكمة بمصر خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والذي شهد خروج حشود شعبية، أسفرت بعد 18 يوماً من الاعتصام في ميدان التحرير، وفي عدة محافظات، عن الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأشار مجاهد، رئيس المعرض ورئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، والمنوط بها تنظيم المعرض، إلى أن "العمل يجري على قدم وساق لوضع اللمسات النهائية، قبل الافتتاح الرسمي للمعرض الأربعاء المقبل، من إقامة أجنحة عرض الكتب المختلفة".

وأضاف أن "اللجنة العليا للمعرض، قد انتهت من وضع البرنامج الثقافي النهائي المصاحب للمعرض".

وأشار مجاهد إلى أنه "لا يمكن بأي حال تأجيل أو إلغاء المعرض"، موضحًا أن "المعرض يتمتع بالصفة الدولية، وموعده موضوع على الأجندة العالمية، ولا يمكن تغييره حيث إنه مرتبط بحجوزات الناشرين الذين شحنوا كتبهم من فترة حتى يلحقوا موعد إقامة المعرض".

وأوضح أن "المعرض يشارك فيه (هذا العام) 24 دولة، بإجمالي 755 ناشرًا منهم 518 ناشرًا مصريًا، و210 ناشرين عرب، و27 ناشرًا أجنبيًا، ويضم سور الأزبكية (يضم الكتب المستعملة) 92 منفذ بيع، وتشارك من الدول العربية 17 دولة، منها قطر وتونس وفلسطين وسوريا والعراق والجزائر، وتحل دولة الكويت ضيفة شرف المعرض".

وأضاف: أن "هناك 7 دول أجنبية تشارك في أنشطة المعرض وهي تركيا، بريطانيا، هولندا، إيطاليا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا".

يشار إلى أن الدورة 45 للمعرض هذا العام تحمل شعار "الثقافة والهوية"، وسيتم تكريم المفكر والأديب المصري الراحل طه حسين (1889 - 1973)، حيث أصدرت الهيئة العامة المصرية للكتاب خلال العام الماضي 20 كتابًا من مؤلفاته تقديرًا له على دوره التنويري في الثقافة المصرية، بحسب بيان سابق عن المنظمين.

ويعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أكبر وأقدم معارض الكتاب في الشرق الأوسط، بدأت فعالياته في عام 1969، ويشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضًا العديد من الندوات الثقافية، بالإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية.