تداول ناشطون سعوديون الجمعة 18/1/2014 على وسائل التواصل الإجتماعي رسائل مفادها بأن سلطات بلادهم عزلت مدرسا في الحرم النبوي يدعى الشيخ محمد بن ناصر السحيان بعد استنكاره سفك دماء المصريين في ميداني "رابعة" و"النهضة" السنة المنصرمة.
ولم تستطع "عربي21" التثبت من الخبر، إذ تفرض السلطات السعودية رقابة مشددة على وسائل الإعلام، الأمر الذي لا يمكن معه نشر أخبار لا تروق للسلطات هناك.
وبحسب النشطاء، فقد عمدت السلطات الحاكمة في السعودية والتي تساند الانقلاب العسكري في مصر إلى عزل الشيخ السحيان بسبب محاضرة القاها في شهر أغسطس الماضي وعينت مكانه الشيخ عبد الباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الحالي.
وراجت في السعودية خلال اليومين الماضيين تسجيلات يظهر فيها الشيخ السحيان مستنكراً ما قامت به سلطات الانقلاب العسكري في مصر، وخاصة قتلها الناس دون مراعاة لحرمة الدماء ، في الإسلام ، فضلا عن إصابة الآلاف واعتقال مثلهم بما فيهم النساء.
وقال الشيخ ، في كلمته ، التي هي جزء من محاضرة ألقاها بمسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن هناك من أسماهم بالماكرين والخونة والغادرين الذين لم يرق لهم التوجه "الحذر" للرئيس مرسي نحو تطبيق الشريعة، ما دفعهم لتدبير الانقلاب عليه.
وإضاف الشيخ محمد بن ناصر السحيان إن المسلمين فرحوا بقدوم حكومة تسعى "لتخليص إخواننا من رصيد طويل من الفساد والفتنة والفجور والظلام"، مشيرا إلى أن تحالفا من "اليهود والنصارى ألبوا المنافقين" للقضاء على هذه الحكومة بالمال والدعم، على حد قوله.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف إن من خططوا للانقلاب ومن دفع الأموال لدعمه يتحملون "حرمة الدماء والأرواح التي أريقت"، وأن عليهم "لعنة الله ولعنة اللاعنين".
ونوه الشيخ السحيان إلى أن المعركة في مصر ليست ضد طائفة أو جماعة من المسلمين، ولكنها معركة يخوضها من ظهر "تزندقهم وإلحادهم" ضد الإسلام، بحسب قوله.
ويعتبر حديث الشيخ السحيان تحديا للسياسية السعودية الرسمية التي دعمت الانقلاب سياسيا وماليا بشكل علني، ويكتسب هذا الحديث أهمية كبرى نظرا للاحترام الذي يحظى به الشيخ الذي يؤم ويخطب في المسجد الثاني من حيث الأهمية عند المسلمين في جميع أنحاء العالم.