أضاءت حركة
فتح الفلسطينية في قطاع
غزة، الثلاثاء، شعلة ذكرى انطلاقتها الـ 49 في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة وسط حضور الآلاف من مؤيدي الحركة.
وأشعل شعلة "
الثورة الفلسطينية"، رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في غزة، زكريا الأغا بحضور معظم قيادات الحركة في القطاع.
واحتشد آلاف الفلسطينيين في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح وصور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، للاحتفال بذكرى تأسيس حركة فتح الـ 49.
وقال القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا عقب إيقاد شعلة "الثورة الفلسطينية"، إن "في هذه الذكرى فرحة لكل أبناء حركة فتح في كل أماكن تواجدهم".
وأضاف "نحن في الذكرى الـ 49 لانطلاقة حركة فتح نتقدم لأبناء شعبنا الفلسطيني والأسرى داخل السجون الإسرائيلية بالتحية والتقدير".
وشدد على أن حركته ستعمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة، داعياً إلى أن يكون العام القادم 2014 هو عام إنهاء الانقسام وتجسيد الدولة الفلسطينية.
وكان المتحدث باسم حركة فتح في غزة حسن أحمد قد صرح لمراسل "الأناضول" في وقت سابق الاثنين بأن حركة حماس وافقت على تنظيم مهرجان "إيقاد الشعلة" في ساحة الجندي المجهول بغزة.
وقالت حركة حماس الاثنين إنها وافقت على تنظيم حركة فتح مهرجان في ذكرى تأسيسها في قطاع غزة.
وأوضح سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في بيان وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه، الاثنين، إن حركته أبلغت وفدا من حركة فتح، موافقتها على تنظيم المهرجان، أن يتم "متابعة ترتيبات تنظيمه مع الجهات الحكومية المختصة".
وفي سياق متصل، قال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح بالضفة الغربية، إن "القيادة وأي مسؤول فلسطيني، لن يقبلوا الاعتراف بالدولة اليهودية، أو بالتنازل عن
حق العودة للاجئين".
جاء ذلك، تعقيباً على تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية بينها الإذاعة العامة، الاثنين، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها: "لن نوقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين ما لم يتم ضمان المصالح الحيوية لإسرائيل، كالحفاظ على المستوطنات، وتجريد الدولة الفلسطينية من السلاح، وتخلي الفلسطينيون عن حق العودة، إضافة إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
وفي هذا الصدد، اعتبر المتحدث باسم فتح، تصريحات نتنياهو، "غير واقعية، ومرفوضة جملة وتفصيلاً"، مضيفاً أن "هذه التصريحات تدلل على عنصرية حكومة نتنياهو الرافضة للسلام".
وشدد المتحدث الفلسطيني، على أن "حق العودة للاجئين، حق فلسطيني مكفول بالقوانين الدولية، ولن يكون هناك سلام بدون عودتهم".
وفي هذا الإطار، لفت إلى أن "القيادة الفلسطينية تسير وفق خطة إستراتيجية واضحة، لها علاقة بالتعاطي بإيجابية مع كل الجهود الدولية، وفق القانون الدولي، وذلك من أجل نيل الحرية والاستقلال".
وأردف بالقول "إذا ما أفشلت إسرائيل جهود المفاوضات الجارية مع الإسرائيليين، فإن أمام القيادة الفلسطينية خيارات عدة من ضمنها الذهاب إلى كل المنظمات الدولية من أجل عزل سياسة الاحتلال الاسرائيلي، وفرض سياسة فلسطينية في الساحة الدولية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد مراراً رفضه طلب إسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية، أو التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، أو الإعلان عن إنهاء الصراع قبل حل قضايا هذا الصراع بشكل كامل.