قال مسؤولو مستشفى ومشرحة إن عشر جثث وصلت إلى المشرحة في مدينة الرمادي بمحافظة
الأنبار بعد أن تحركت الشرطة لفض ساحة
الاعتصام في المحافظة، كما قتل سبعة عراقيين وجرح 20 في اشتباكات بين قوات العشائر والأمن بالفلوجة غربي
العراق بحسب مسلحي عشائر الفلوجة.
وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء اشتباكات عنيفة وقعت صباح الاثنين، بين قوات الجيش العراقي ومسلحين من أبناء عشائر الأنبار، بعد قيام قوة من الجيش والشرطة بإزالة خيام المعتصمين في الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق.
وبدأت الاشتباكات حين اقتربت قوات من الجيش مع آلياتها إلى ساحة الاعتصام لإزالة الخيام منها في الرمادي.
وانتقلت الاشتباكات إلى محيط الساحة ثم إلى شوارع مدينة الرمادي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وتوجه مسلحون من مدن مجاورة إلى الرمادي لدعم العشائر "المنتفضة" بعد نداءات المساجد ودعوة السكان والأهالي لدعم المعتصمين.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي إن "العمليات العسكرية في الأنبار وحدت العراقيين خلف القوات المسلحة، وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي"، مضيفا أن "عمليات الأنبار هي أكبر ضربة للقاعدة".
وكان المالكي هدد، بحسب "يو بي آي"، بحرق خيام ساحات الاعتصامات في محافظة الأنبار في حال عدم رفعها، متهما هذه الساحات بإيواء إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة.
من جهتها قالت القوات الامنية العراقية إنها أنهت ازالة خيم الاعتصام في محافظة الانبار، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا لعام، بحسب ما افاد متحدث حكومي.
وقال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي "اكدت مصادر العمليات العسكرية في الانبار ان الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الانبار انتهت من ازالة الخيم التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا".
وتابع الموسوي "يجري الآن جمع الاعمدة والهياكل الخاصة بالمخيم"، مضيفا ان العملية جرت "دون اي خسائر بعد فرار القاعدة وعناصرها من الخيم الى المدينة وتجري ملاحقتهم حاليا".
ومنذ كانون الثاني/ ديسمبر 2012، تشهد ست محافظات عراقية سنية، من بينها الأنبار، تظاهرات واعتصامات مناهضة لسياسات المالكي، تتهمه بـ"المسؤولية عن انتهاكات بحق معتقلين من أتباع المذهب السني في سجون الحكومة"، و"التضييق على الكتل والجماعات السنية"، وهو ما تنفيه الحكومة، التي تتهم بعض المتظاهرين بالسعي إلى إحداث "فتنة طائفية".