قال إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في
الفلوجة، غربي
العراق، إن المعصمين والمتظاهرين "باقون في ساحات الرباط ما دام فيهم نفس ينزل ويصعد"، مؤكدا أن رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي "لن يرهب المعتصمين بتهديداته".
وأضاف الشيخ عبد المنعم الكبيسي في خطة صلاة الجمعة التي أقيمت على الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة، أن "المعتصمين في المحافظات الستة المنتفضة لن يتراجعوا عن قضيتهم التي خرجوا من أجلها ما دام فيهم نفسا ينزل ويصعد؛ لأنهم خرجوا على حق مطالبين بحقوق اغتصبتها حكومة المالكي ومن معها من المليشيات التي لا زالت تقتل أبناء السنة والجماعة في عدد من المحافظات وتهجر عوائلهم".
وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لوح المالكي بحسم قضية
الاعتصامات في محافظة الأنبار خلال الأيام القليلة المقبلة، زاعما وجود 30 من قيادات تنظيم
القاعدة في خيام المعتصمين "كان قد تغاضى عنهم سابقا". لكن معتصمين نفوا وجود عناصر من تنظيم القاعدة بينهم.
وتابع الكبيسي: "اليوم نرى المالكي يهدد ساحات الاعتصام في الأنبار بفضها بالقوة ونحن نرد عليه، ونقول لن تستطيع أنت ومن معك من المليشيات الظالمة أن تمس ساحات الرباط؛ لأننا منتصرون بإذن الله، وسوف نسترد حقوقنا حتى آخر نفسٍ فينا".
وتهديد المالكي لفض ساحات اعتصام الأنبار هو الثاني في هذا الشهر، حيث طالب في المرة الأولى معتصمي الانبار "بالانسحاب من خيم الاعتصام لتبقى عناصر القاعدة فيها فقط"، مؤكدا أنه "لن يسمح ببقاء مقرات الاعتصام مقرات للقاعدة".
وفي حين دعا القوات الأمنية وأهالي الأنبار إلى "القضاء على القاعدة"، تعهد بأنه "سيلبي مطالب المعتصمين بعد الانسحاب من خيم الاعتصام".
مقتل 23 مسلما في مسجد في أفريقيا الوسطى
في هجوم يقول إمام المسجد إن ميليشيات "مناهضو بالاكا" المسيحية نفذته
الأناضول
قال"محمد واصل"، إمام مسجد نور الإسلام في "بانغي" عاصمة أفريقيا الوسطى، إن ميليشيات "مناهضو بالاكا" المسيحية قتلت 23 مسلماً أثناء تواجدهم في المسجد.
وأوضح واصل، في تصريحات للأناضول، أن الميليشيات هاجموا المسجد بالمناجل وقتلوا 23 شخصاً ممن لجأوا للمسجد ومن سكان المنطقة المحيطة.
وقال واصل إن المهاجمين لم يفرقوا بين رجل وامرأة وطفل، مضيفاً أن جثث القتلى مرصوصة في ساحة المسجد، حيث لا يمكن نقلها إلى المقبرة الواقعة خارج المدينة بسبب عدم أمان الطريق، قائلاً إنه لا خيار أمامهم سوى دفن الجثث في ساحة المسجد.
ويتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة؛ بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين.
يشار إلى أن القوات الفرنسية مكلفة من قبل الأمم المتحدة بإرساء الأمن وحماية المدنيين في أفريقيا الوسطى.
وعلى صعيد آخر، نشرت جريدة لوموند الفرنسية، بياناً مشتركاً وقعه كل من الإمام "عمر كوبينا لاياما"، الزعيم الديني للمسلمين في أفريقيا الوسطى، و"ديودون نزابالاينغا" رئيس أساقفة بانغي، يعبران فيه عن وعيهما بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما، ويعلنان عن إنشاء منبر مشترك للعمل على تفادي العنف، وتخفيف حدة التوتر المتصاعد، والحيلولة دون انقسام البلاد، كما طالب الزعيمان، الأمم المتحدة بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة لها في المنطقة.