رغم حصار المدينة من سبع وعشرين مستوطنة إسرائيلية وجدار فاصل، إلا أن الحركة لم تتوقف فيها من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال ضيوف احتفالات عيد مولد السيد المسيح عيسى بحسب التقويم الغربي.
تعيش مدينة
بيت لحم، مهد السيد المسيح جنوب الضفة الغربية أجواء احتفالية دينية استعدادا للاحتفال بعيد السيد المسيح منتصف ليل الثلاثاء. وينتشر في ساحات المهد وأزقة المدينة رجال بلباس "سانتا كلوز" يوزعون الحلوى والهدايا على الأطفال.
وبدأت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، احتفالاتها في بيت لحم.
ووصل البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين ظهر الثلاثاء إلى كنيسة المهد في بيت لحم، حيث كان مئات الفلسطينيين وغيرهم من جنسيات مختلفة في استقباله.
وتزينت المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح قبل ألفي عام، ولبست حلة جميلة من الأضواء الملونة، إلى جانب شجرة عيد الميلاد التي وضعت في الساحة المقابلة للكنيسة.
وقدمت فرق فنية فلسطينية مجموعة من الأغاني والترانيم بانتظار قداس منتصف الليل.
ويقوم زوار مدينة بيت لحم الأجانب الذين يشكل الروس والأميركيون والبولنديون أغلبيتهم، بزيارة لكنيسة المهد، التي تعتبر أقدم وأقدس الكنائس، وسيزورون الأماكن المقدسة في المدينة.
وتنقسم محافظة بيت لحم إلى ثلاثة مدن هي بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وجميعها تتزين في أعياد الميلاد، حتى أن الأضواء لا تكاد تفارقها فلا يميز الزائر لها نهارا من ليل.
ويتوقع أصحاب الفنادق أن يكون هذا العام هو الأفضل من بين عشر سنوات كانت قاحلة، رغم أن المدينة تعتبر المعلم السياحي الأول في فلسطين.
وكانت بيت لحم صنفت ضمن التراث العالمي لليونيسكو في حزيران 2012، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون انتصاراً "تاريخياً".
وتظهر الإحصائيات الفلسطينية تزايدا بالمقارنة بالأعوام الماضية في عدد زوار المدينة التي نشرت السلطة الفلسطينية 600 عنصر من أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى في أنحائها، لحفظ الأمن خلال الاحتفالات التي تستمر حتى السابع من الشهر القادم.
ويترافق
عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا وتناول عشاء الميلاد، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم.
وفي الوطن العربي يعدّ عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين والعراق.
يشار إلى أن عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً، وبخاصة في الدول الغربية.