وصف الرئيس الروسي فلاديميير
بوتين الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، الذي سرّب معلومات سرية عنها، واللاجئ إلى
روسيا، إدوارد
سنودن، بالـ "شخصية المميزة" التي ساهمت "بتغيير نظرة الكثيرين لبعض الأمور". رغم أنّه لم يلتق به.
وأضاف بوتين "لم نطلب من سنودن أن يكشف لنا أسرار الاستخبارات الأميركية المتعلقة بروسيا". وقال "لا أريد الدفاع عن أحد لكن تجسس واشنطن يأتي في أكثر الأحيان ضمن خطط محاربة الإرهاب".
إلى ذلك جدد البيت الابيض في وقتٍ سابق رفضه التفاوض مع المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن، مطالبا بعودته الى الولايات المتحدة حيث يواجه تهمة التجسس.
وكانت واشنطن أعربت في وقتٍ سابق عن "خيبة أملها الكبيرة" من قرار روسيا منح اللجوء الموقت للموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، مشيرة إلى أنها ستعيد تقييم جدوى انعقاد القمة الثنائية المقررة في أيلول/سبتمبر القادم على ضوء هذا القرار.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قوله في مؤتمر صحفي دوري "نشعر بخيبة أمل كبيرة من قيام السلطات الروسية بهذه الخطوة، رغم أننا طلبنا منها ترحيل سنودن إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم الموجهة ضده".
وأضاف أن "سنودن ليس واشياً، بل هو متهم بتسريب معلومات سرية، ويواجه 3 جنايات"، مشدداً على ضرورة "عودته إلى الولايات المتحدة بأسرع وقت ممكن، حيث سيخضع لمحاكمة وفقاً للأصول وستؤمن له الحماية الواجبة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان "موقفنا لم يتبدل" حيال سنودن اللاجىء منذ الصيف الفائت في روسيا التي منحته لجوءا موقتا.
وكان كارني يرد على تصريحات لشبكة "سي بي اس" ادلى بها الموظف في وكالة الامن القومي الاميركية ريك ليدجيت وقال فيها انه يؤيد "من وجهة نظر شخصية" التفاوض مع سنودن للحصول على الوثائق السرية التي استولى عليها.
وأعلن المحامي الروسي، أناتولي كوتشيرينا، في وقت سابق، أن سنودن حصل على اللجوء المؤقت في روسيا لمدة سنة واحدة.
وقد حصل الموظف السابق في الإستخبارات الأميركية على وثيقة من هيئة الهجرة الروسية سمحت له اليوم بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار "شيريميتيفو" الدولي، حيث كان يقبع منذ وصوله إلى موسكو في حزيران/يونيو قادماً من هونغ كونغ في 23 حزيران/يونيو الماضي، وذلك بعد أن تقدم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في روسيا في 16 تموز/يوليو الجاري.