قال الناشط السلفي
اليمني أبو اسماعيل الوادعي، إن شخصين قتلا، فيما أصيب نحو 30 آخرون، في محاولة اقتحام جماعة
الحوثيين، يوم أمس الأحد، لقرية بمنطقة "
دماج " ذات الأغلبية السلفية بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وأضاف الوادعي، أن "جماعة الحوثي حاولت أمس، اقتحام قرية "آل مناع" القريبة من دار الحديث السلفي ، غير أنها أخفقت في عملية الاقتحام التي استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات".
وأضاف أن "الحوثيين دمروا نحو عشرة منازل، وقاموا باستخدام الألغام، والقنابل اليدوية، والرشاشات، وقذائف الهاون، والآربي جي بشكل كبير في محاولة منهم لاقتحام القرية، كتمهيد لاقتحام دار الحديث القريب منها".
ووفقاً للوادعي فإن "الوضع الإنساني في منطقة دماج ما يزال مأساوياً، في ظل منع دخول الغذاء والدواء إلى المنطقة من قبل الحوثيين"، مشيراً إلى أن هناك العشرات من الجرحى بحاجة عاجلة للدواء".
ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما أفاد به الناشط السلفي.
وازدادت وتيرة المواجهات بين الحوثيين، والسلفيين في منطقة "دماج"، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث أسفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن مقتل نحو 180 وجرح نحو 500 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين لا يعلن الحوثيون عادة عن عدد ضحاياهم.
ويتهم السلفيون، الحوثيين، منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.