قالت مصادر طلابية إن طالبا في جامعة
الأزهر قتل الإثنين، جراء إصابته بـ"طلق ناري في الصدر"، خلال اقتحام قوات الأمن حرم الجامعة، شرقي
القاهرة.
وأوضح محمود الأزهري، المتحدث باسم حركة "طلاب أزهريون ضد الانقلاب"، الداعمة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، إن "الطالب محمد يحيى، من كلية التربية بجامعة الأزهر، توفي نتيجة إصابته بطلق ناري في الصدر، ولم تفلح محاولات إسعافه ميدانيا".
فيما أكد أحد أفراد أسرة الطالب مقتله بالفعل، وقال إن الأسرة في الطريق إلي مستشفى مدينة نصر، شرقي القاهرة، التي نقل إليها، قادمة من "بني سويف" حيث تقيم الأسرة.
وأضاف أن "الطالب واسمه محمد يحيى الطحاوي، كان يدرس بالفرقة الرابعة كلية تربية قسم اللغة الفرنسية بالأزهر، وكان متفوقا في دراسته وليس له أي انتماءات سياسية".
وكانت الشرطة المصرية،اقتحمت بعد ظهر الاثنين، حرم جامعة الأزهر، شرق القاهرة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على طلاب بالجامعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي، اعتلوا مباني الجامعة وقذفوا قوات الأمن بالحجارة، بحسب شهود عيان.
ووفق الشهود، قام طلاب بجامعة الأزهر من مؤيدي مرسي بالصعود فوق المباني داخل الحرم الجامعي لتحنب قوات الشرطة التي اقتحمت الجامعة لفض الاعتصامات.
وقامت قوات الأمن من جانبها هي الأخرى بتكثيف إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الحرم الجامعي.
وأفادت المصادر نفسها بارتفاع عدد الإصابات بين الطلاب نتيجة لاستخدام قوات الأمن العنف المفرط ضد المعتصمين إلى 100 على الأقل، بينما لم تصدر وزارة داخلية الحكومة المؤقتة، بيانا حول وقوع مصابين بين أفرادها.
وكانت الاشتباكات بدأت إثر محاولة قوات الشرطة منع طلاب متظاهرين داخل الجامعة من الانتقال بمظاهراتهم خارج أسوارها عبر بوابة كلية الطب، المطلة على شارع المخيم الدائم بحي مدينة نصر، شرقي العاصمة المصرية.
ولم يتمكن الطلاب من عبور البوابة للخارج، غير أن زملاء لهم كانوا متواجدين خارج الجامعة بدأوا بالتظاهر، فقمعتهم قوات أمن الداخلية والشرطة، وبدأت بإطلاق الغاز داخل الجامعة، ليشهد محيط الجامعة بشارعي "المخيم الدائم" و"النصر" حالة من الكر والفر بين الشرطة والطلاب.
وفيما وصلت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الاشتباكات، أفاد شهود العيان باحتراق عدد من السيارات داخل الحرم الجامعي على خلفية الأحداث.
واتهم عدد من الطلاب المتظاهرين من مؤيدي مرسي الشرطة بإطلاق الخرطوش عليهم وإصابتهم به، ولم تنف قوات داخلية الحكومة المؤقتة ذلك.
وفي السياق نفسه أفاد شهود العيان بتوجه مدرعات للجيش من ميدان رابعة العدوية القريب من الجامعة صوب الحرم الجامعي، في محاولة للسيطرة على الاعتصامات.
وفي الوقت نفسه، خرجت طالبات مؤيدات لمرسي بجامعة الأزهر للتظاهر بشارع يوسف عباس في محيط الجامعة، اعتراضا على تدخل الشرطة ضد طلاب الجامعة.
وهتفت الطالبات ضد إدارة الجامعة ووزارة الداخلية، وتوجهن بمظاهرتهن إلى شارع مصطفى النحاس القريب، حيث رفعن شعارات "رابعة"، منددات بما اعتبرنه "محاصرة الشرطة لجامعة الأزهر".
وكان العشرات من طلاب جامعة الأزهر أصيبوا، مساء الأحد، خلال تفريق قوات من الشرطة مسيرة احتجاجية لهم، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالات أنباء.
وحاصرت قوات الأمن المدينة الجامعية الأحد؛ لمنع الطلاب من الخروج للتظاهر ضد ما يقولون إنه تعد من جانب عناصر الأمن الإداري بالجامعة على طالبات أزهريات مؤيدات لمرسي، كن يتظاهرن صباح اليوم نفسه.
ومنذ بداية العام الجامعي الجديد في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي تشهد جامعات مصرية، وبخاصة جامعة الأزهر، فعاليات احتجاجية لطلاب مؤيدين لمرسي، أصرت الشرطة دائما بمشاركة "بلطجية" على فضّها. في حين كانت وسائل إعلام السلطات المؤقتة تعلن عن ما تسميه "اشتباكات بين الإخوان والأهالي".