حظي
الشأن السوري والاستعدادات لعقد جنيف2 بالنصيب الأبرز في
القضايا العربية على صدر صفحات الجرائد العربية الصادرة اليوم.
أبرز الأخبار المنشورة اليوم هو ما نشرته الحياة اللندنية حول تقديرات بوجود 12 مليون نازح ولاجئ سوري جراء الأزمة التي تعصف ببلادهم، أي نصف عدد السكان البالغ نحو 24 مليون نسمة.
ويقول التقرير الذي كتبته نورما نعمات تحت عنوان "مؤسسة استشارية تقدر عدد النازحين واللاجئين بحوالى 12 مليوناً" بالقول إن "مجموعة طلال أبو غزالة للاستشارات" قدرت عدد اللاجئين والنازحين السوريين بحوالي 12 مليون شخص، ما يزيد بحوالي ثلاثة ملايين شخص عن تقديرات أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق.
بحسب الصحيفة، فإن الاختلاف بين التقديرين عائد إلى "حقيقة أن الأرقام التي تقدمها الأمم المتحدة تقوم على حساب المهجرين المسجلين، وأولئك الذين على وشك التسجيل، حيث وصل عددهم إلى 8.7 مليون شخص في سورية أو خارجها. لكن "مجموعة طلال أبو غزالة" تشير إلى وجود ثلاثة ملايين شخص إضافي في حاجة إلى مساعدة، ما يرفع العدد الحالي للسوريين المهجرين إلى حوالى 12 مليوناً".
ويقول التقرير إن "التقدير ذهب إلى أن متوسط الكلفة الإجمالية السنوية لكل مهجر تصل تقريباً إلى 4500 دولار أميركي، ما يعني أن الكلفة الإجمالية لدعم المهجرين السوريين تتجاوز 54 بليون دولار أميركي سنوياً، الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات مالية سلبية في الدول المضيفة".
من جهة أخرى، قدرت مجموعة أبو غزالة "كلفة إعادة إعمار سورية حتى الآن بحوالى 200 مليار دولار أميركي".
البحرين تسعى لخفض الدعم عن اللحوم والكهرباء
في البحرين نقرأ في صحيفة الوطن تصريحات لمحافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج، يقول فيها إن بلاده "تعيد النظر في سياسة دعم الوقود والغذاء بحيث يتجه الدعم للمواطنين الذين يستحقونه".
وأضاف المعراج أن "سياسة الدعم سببت إفراطاً في الاستهلاك بشكل لا يمكن أن يكون مستداماً".
وهنا يشير المعراج إلى أن حكومة بلاده تريد ربط الدعم بمستوى دخل البحرينيين، مع مراعاة مستوى التضخم الذي قدر معدله في تشرين أول/ أكتوبر الماضي بـ3.8%.
وقال المعراج: "نبحث حالياً في الكثير من الخيارات لتوجيه الدعم لمستحقيه، وسنبدأ بشكل تدريجي بالأشياء التي لا تؤثر على حياة المواطنين، مثل دعم اللحوم والديزل. هذه الأمور يجب أن تعالج".
وتتفاوت نسب الدعم المقدم من الحكومة بين السلع، موضحا أن دعم الكهرباء والمحروقات أدى بانخفاض أسعارهما إلى مستويات متدنية نسبة إلى السعر العالمي.
مخزونات اسـتراتـيـجيــة مـن اليـورانـيـوم في الأردن
في جريدة الدستور الأردنية تصريحات للوزير السابق ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، قال فيها إن "الأردن يتمتع بمخزونات تعتبر استراتيجية من مصادر اليورانيوم تقدر بحوالي 65 ألف طن من مصادر أكسيد اليورانيوم".
لكن هذه الكمية مرشحة للزيادة في ظل وجود مؤشرات في مناطق أخرى بالمملكة، بحسب طوقان، الأمر الذي يعزز من أمن التزود بالوقود النووي لتوليد طاقة نووية، ويمنح المملكة استقلالية في مجال توليد الطاقة.
وأشار طوقان إلى وضع حجر الأساس لمشروع المركز الأردني للبحوث النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية مع ائتلاف معهد الطاقة الذرية الكوري وشركة دايو لإنشاء مفاعل نووي بحثي بقدرة 5 ميغاواط.
لكن طوقان لم يشر إلى المحطة النووية المزمع إنشاؤها بتكنولوجيا روسية خلال السنوات القادمة.
ويرى أن "توقيع الحكومة الأردنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1974، يعزز مصداقية المملكة وأحقيتها في استخدام الطاقة النووية وامتلاك التكنولوجيا النووية الحساسة كالتخصيب ضمن إطار الاستخدامات السلمية للطاقة النووية".
تصريحات طوقان جاءت في محاضرة ألقاها أمام ضباط بارزين في الجيش الأردني.
وفي الأردن أيضا.. اعتقال جهادي غامض وخطير
ونشرت صحيفة الحياة اللندنية أمس تقريرا حول اعتقال الجهادي البارز رائد حجازي الشهير المعروف بـ "أبو أحمد الأميركي"، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والأردنية ويتحدر من أصول فلسطينية، وتتهمه السلطات بأنه من أخطر الأشخاص الذين يعملون لمصلحة "القاعدة"، بحسب الصحيفة.
ويقول مسؤول أردني رفيع لـ "الحياة"، إن "هناك حملة أمنية مكثفة، هدفها القبض على أشخاص يخالفون القانون عبر محاولاتهم التسلل إلى دولة مجاورة (سورية)".
ونقلت الصحيفة عما وصفته بزعيم السلفيين في جنوب الأردن محمد الشلبي "أبو سياف"، إن جهاز المخابرات "اعتقل رائد حجازي أثناء خروجه من منزله بمدينة السلط، من دون معرفة الأسباب".
وأضاف أن حجازي "أفرج عنه قبل عامين بعدما قضى نحو 12 سنة في السجون الأردنية" لإدانته بتهم تتعلق بالإرهاب. وأضاف الشلبي "ليس لـ "أبو أحمد" أي نشاطات على الساحة الجهادية منذ خروجه من السجن آخر مرة، ولا يوجد سبب حقيقي لاعتقاله".
ويعلق الخبير في شؤون الحركات الجهادية حسن أبو هنية للصحيفة بأن "أبو أحمد الأميركي شخصية غامضة ومحيرة. ولا يعرف الكثير من أعضاء التيار السلفي الجهادي في الأردن شيئاً عنه، إذ إنه ليس من أصحاب النشاط الإعلامي، ولا تربطه أي علاقة بالجهاديين الأردنيين، لكن ثمة من يرى أن له اتصالات خارجية".
ويعتبر أبو هنية "الأمريكي" من أخطر الشخصيات التي تعمل لمصلحة تنظيم القاعدة، وقد وضع اسمه سابقاً على قائمة أردنية تعتبر من أخطر القوائم التي ضمت شخصيات جهادية حول العالم، منها على سبيل المثال أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني.
وينظر إلى حجازي على أنه أحد أهم المنسقين العملياتيين للقاعدة، وهو من وزن أبو زبيدة الأردني. وهذا الأخير يتهم أيضاً بأنه من أخطر الشخصيات العملياتية داخل تنظيم القاعدة، وهو معتقل حالياً في سجن غوانتانامو".