احتشد الاف المتظاهرين التايلانديين خارج أربع وزارات ومجمع رئيسي للمكاتب الحكومية و19 بناية لمجالس بلدية محلية اليوم الاربعاء في اطار جهود لاعاقة
الحكومة والاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك
شيناواترا.
وتم اخلاء إدارة التحقيقات الخاصة في تايلاند التي تعادل مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي بعد ان حاصر نحو 2000 متظاهر موقعا حكوميا في احدى ضواحي بانكوك. وكانوا يحتجون ضد ينجلوك وشقيقها الذي يتمتع بنفوذ رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا.
وخفض البنك المركزي في تايلاند بشكل غير متوقع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس وهو اجراء ادى الى زيادة خسائر البات عملة تايلاند بنسبة 0.3 في المئة الى 32.08 مقابل الدولار. وأظهرت بيانات التجارة ان الاقتصاد بقي ضعيفا حيث تراجعت الصادرات بنسبة 0.7 في المئة في اكتوبر تشرين الاول مقارنة بالعام السابق على عكس التوقعات.
وخفض البنك توقعات النمو الاقتصادي لعام 2013 الى ثلاثة بالمئة وقال ان التوترات السياسية تؤثر على ثقة المستثمرين مثلما ظهر في مبيعات الاجانب للاسهم والسندات التايلاندية.
والمظاهرات مستمرة منذ اسابيع لكنها تتسع وتكتسب قوة دافعة. وتم اخلاء خمس وزارات في العاصمة في اليومين الماضيين ويسيطر المحتجون على وزارة المالية.
وتجمعت مجموعات من المتظاهرين اليوم الاربعاء أمام وزارات العمل والطاقة والصحة والتجارة في بانكوك ووفقا لمسؤول كبير بوزارة الداخلية تجمعوا امام مكاتب حكومية محلية في 19 إقليما.
والاحتجاجات شائعة في تايلاند التي شهدت اضطرابات من وقت لاخر في ثماني سنوات تخللها تجمعات في الشوارع وصدور احكام قضائية مثيرة للجدل وتدخل من الجيش كان تاكسين في كل مرة منها في قلب الاضطرابات.
ورغم الفرار للاقامة في المنفى للتهرب من حكم بالسجن لاساءة استخدام سلطاته في عام 2008 ظهر تاكسين ملياردير الاتصالات السابق في الساحة السياسية في تايلاند.
وفاز بتأييد فقراء الريف الذين صوتوا لصالحه مرتين في عامي 2001 و2005 قبل الاطاحة به في انقلاب عام 2006 . ومازال مؤيدوه موالون له بقوة ودفعوا شقيقته ينجلوك الى السلطة في فوز ساحق في الانتخابات عام 2011 .
وردد المحتجون المناهضون للحكومة بزعامة سوتيب توجسوبان نائب رئيس الوزراء في الحكومة السابقة هتافات مسيئة عند إدارة التحقيقات الخاصة فيما تدافع عشرات من شرطة مكافحة الشغب لارتداء الخوذات وأمسكوا بالدروع فيما تدافعت الحشود نحو سور منخفض. وتشترك إدارة التحقيقات الخاصة في المجمع مع ادارات حكومية مهمة من بينها الضرائب والايرادات والهجرة والاراضي.
وشوهد بعض الموظفين وهم يغادرون مكاتبهم وينضمون للمظاهرات.
وبدأت الحملة ضد الحكومة في الشهر الماضي بعد ان حاول الحزب الحاكم الذي تتزعمه ينجلوك اصدار قانون عفو قال منتقدون انه صمم لتبرئة تاكسين من ادانته في تهمة الكسب غير المشروع عام 2008 .
وقالت الشرطة ان نحو 3000 شخص تجمعوا اليوم الاربعاء عند وزارة الطاقة و700 عند وزارة التجارة و200 عند وزارة الصناعة. وتراوحت التجمعات الاقليمية بين 20 شخصا في ناراتيوات و4000 في سورات تاني القاعدة السياسية لسوتيب. وقال السكرتير الدائم لوزارة الداخلية ويبون ساجنوانبونج لرويترز ان كل الوزارات ما زالت تعمل.