حمص ...قصة مدينتين"..هكذا جاء عنوان موضوعيتناول تطورات الأحداث في الملف السوري، خصوصا في مدينة حمص، في جريدة الاوبزرفر البريطانية حيث اهتمت ضمن الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد بموضوعات عدة متعلقة بالمنطقة العربية.
وتقول الجريدة إن الأوضاع في
حمص تنحدر من سيء إلى أسوأ حيث أصبحت المدينة منقسمة بين الفصائل المسلحة للمعارضة على اختلاف انتماءاتهاوالقوات الحكومية وذلك بعدما كان ينظر الجميع إليها على أنها عاصمة الثورة السورية وتميمتها.
ويقول جيمس هاركين مراسل الجريدة من المدينة إنه وجد فارقا ضخما بين وضع المدينة الأن وبين ما كان موجودا عندما زارها للمرة الأولى مطلع العام الماضي.
ويحكي المراسل قصة لقائه بأحد المعارضين خلال تلك الفترة حيث كان يصف نفسه بالمعارض المعتدل، وكان يقول إن فكرة تسليح المعارضة خاطئة لكن المراسل يوضح أنه عندما التقاه خلال الأيام الماضية أخبره أنه بعد الإحصاء الدقيق اكتشف أن 1600 شخص من معارفه إما قتلوا أو اختطفوا خلال العامين والنصف الأخيرين ثم علق قائلا "لقد ماتت مشاعرنا".
ويقول هاركين إنه عندما وصل
سوريا لم يعد أحد يصف حمص بأنها عاصمة الثورة السورية فالمدينة التي كان يعيش فيها مليون شخص أصبحت اشبهبالخراب حيث يعيش عشرات الألاف بلا مأوى.
ويقول المراسل إن الحصول على المعلومات الدقيقة عن قرب في سوريا أمر صعب حيث يعد الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد أمرا نادرا كما لا يسمح للصحفيين بالتجوال خارج قلب دمشق.
لكن هاركين يؤكد أنه للحصول على رأي المواطنين السوريين بشكل صادق ينبغي أن تتحدث إليهم بعيدا عن أعين الرقابة والرقباء كما يرحب الكثير من السوريين بالحديث إلى الصحفيين الأجانب للتدرب على اللغة الإنجليزية.
ويؤكد المراسل أن التباين شديد في مدينة حمص وضواحيها بين المناطق التي يسيطر عليها المعارضون وتلك التي يسيطر عليها الجيش السوري كما تنشط عصابات عدة تقوم بعمليات الخطف مقابل فدية.