قال رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الحرب الإسرائيلية، اللواء عاموس جلعاد "إن الديمقراطية لا تليق بالشرق الأوسط"، موجها انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها تمثل "قوى الظلام".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جلعاد أمام أعضاء وباحثين في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط" بالولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، قال فيها "أنا مؤيد متحمس للديمقراطية ولكني أعتقد بأنها لا تليق بالشرق الأوسط".
وتابع جلعاد في الكلمة التي نقلتها وسائل الاعلام
الإسرائيلية، الجمعة، مضيفا "أوصيكم ألا تتعالوا على العرب، لا تٌعلموا العرب ما هو جيد بالنسبة لهم، فهم غير مستعدين للانتخابات، فهل يمكنكم أن تتصوروا أن توافق حماس على انتخابات حرة في غزة أو في الضفة؟ هم مستعدون لانتخابات حرة فقط حين تجلبهم إلى الحكم وبعد ذلك يؤيدون نظاما ديمقراطيا من نوع آخر".
واستطرد "
مصر قد تكون ليست الديمقراطية الأفضل، ولكن لا ينبغي لنا أن نشير عليهم ما هي الديمقراطية. فأنا أُفضل الاستقرار في الشرق الاوسط عن الديمقراطية التي تجلب قوى فظيعة مثل الاخوان المسلمين".
واستدرك اللواء الإسرائيلي مضيفا "أعرف أن هذا ليس من قبيل فكر السياسة السليمة في الولايات المتحدة، ولكن برأيي لن تكون هناك ديمقراطية في
الشرق الأوسط مع الاخوان المسلمين وعلينا أن نفضل الاستقرار الذي يستند إلى النفوذ الامريكي".
وتسائل جلعاد: لماذا لا توجد ملاحظات على الديمقراطية في السعودية أو في دول الخليج؟ ذلك لأن كل الانظمة الملكية تبقى على قيد الحياة رغم ما يسمى بتهكم
الربيع العربي. تعالوا ندعو هذا بالاسم الحقيقية: الإخوان المسلمون يمثلون قوى الظلام".
وكان مسؤول إسرائيلي أعرب الخميس عن قلق بلاده البالغ إزاء القرار الأمريكي بتعليق تسليم مساعدات عسكرية لمصر.
وكانت الولايات المتحدة، قررت، الأربعاء، تجميد تسليم مساعدات ومعدات عسكرية مخصصة للحكومة المصرية "في انتظار إحراز تقدم ذي مصداقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا".
واعتبر المسؤول أن "القرار الأمريكي ناتج من عدم اهتمام الإدارة الأمريكية بما يجري في الشرق الأوسط، والذي قد ينسحب أيضاً على تعاطي الولايات المتحدة مع ملفات الدول العربية من المغرب العربي وحتى أقصى الشرق"على حد قوله.
غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن "العلاقات القائمة بين إسرائيل والجانب المصري ستبقى على حالها، وأضاف: "سنواصل جهودنا لتحسين تلك العلاقات خلال الفترة المقبلة".
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وربط محللون بينها وبين مساعي أمريكية للحفاظ على هذه الاتفاقية.