أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، الاثنين، عزم بلاده دعم العملية الانتقالية في
سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد وتولي المعارضة المسلحة زمام الأمور في البلاد.
وقال ماكرون خلال اجتماع مع السفراء الفرنسيين في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، الاثنين، إنهم سيدعمون العملية الانتقالية نحو بناء دولة "حرة ذات سيادة" في سوريا تعكس التنوع العرقي والسياسي والطائفي في البلاد.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن العملية الانتقالية في سوريا يجب متابعتها بجدية، مشددا على أن دعم بلاده لهذه العملية سيستمر "على المدى الطويل"، حسب تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الفرنسي على عدم تخلي بلاده عن "الأكراد المتحالفين مع الغرب في الحرب ضد الإرهاب" في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا.
وقبل أيام، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى
دمشق بالتزامن مع وصول نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى العاصمة السورية، في أول زيارة غربية على هذا المستوى منذ سقوط نظام الأسد.
وأكد الوزير الفرنسي الذي أجرى جولة في دمشق زار خلالها كنائس من أجل لقاء رجال دين مسيحيين، دعم بلاده "عملية انتقالية سلمية في سوريا تراعي مصالح السوريين والاستقرار الإقليمي"، بحسب تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية الألمانية على أن "هناك حاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا"، لافتة إلى ضرورة "إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار في سوريا".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.