أعلنت عشائر فلسطينية في مدينة الخليل، رفضها لهجوم
السلطة على
المقاومين في مدينة جنين وحصار المخيم، مشددة على أنها لم تفوض أحدا لـ"قتل
أبناء بلدنا".
وأضافت العشائر خلال اجتماع لها في الخليل، أن
العدو لا يفرق بين دم فلسطيني وآخر، فهو يستبيح كل شيء.
وقال المشاركون: "ننكر على السلطة
حصارها الظالم لمخيم جنين، فقطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات عن أهل المخيم
من نساء وأطفال وشيوخ، لا يجوز مهما كانت الذرائع".
وأضافوا: "على السلطة الفلسطينية أن تؤمن طريق
وصول المساعدات، وتعيد الماء والكهرباء والخدمات إلى المخيم".
وتابع المشاركون: "ما يحصل في
مخيم جنين
يقود إلى فتنة ستأكل الأخضر واليابس، وتؤسس لثارات ودماء تقود لا سمح الله إلى حرب
أهلية ولا تخدم هذه الحرب إلا مخطط المحتل".
وشددوا على أن
الاحتلال يعامل الفلسطيني من كافة
الأطراف على أنه لا يستحق الحياة، وأنه لا وجود لشيء اسمه فلسطين، داعين إلى ضرورة
تحقيق الوحدة الوطنية والتفرغ لمواجهة الاحتلال الذي يسعى لضم الضفة الغربية.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المشاركون في الاجتماع، إن التفويض الممنوح فقط لمن يريد أن يحرر
الأقصى والبلاد، وليس لقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وكثفت أجهزة السلطة، من استهداف مخيم جنين
بقذائف الآر بي جي ما أدى لاشتعال حرائق وتدمير ممتلكات الأهالي، آخرها احتراق
منزل عائلة الشهيد جميل العموري أحد مؤسسي كتيبة جنين بالكامل.
وذكرت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة أطلقت
أربع قذائف آر بي جي صوب منازل وسيارة في محيط جامع الأنصار بحارة الدمج في مخيم
جنين.
وأفادت مصادر محلية أمس الثلاثاء، بإصابة طفل
بجراح خطيرة خلال الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين.
واندلعت نيران في أحد المنازل بمخيم جنين
تزامنا مع استمرار الاشتباكات وحصار السلطة للمخيم، بينما تجددت الاشتباكات بين
أجهزة أمن السلطة ومقاومين في محيطه.
وبعد ساعات من إصلاح محولات الكهرباء في
المخيم، أطلقت أجهزة أمن السلطة النار على المحولات، حتى تعيد المخيم مرة أخرى إلى
العتمة، واستمرار انقطاع الكهرباء منذ 26 يوما.
ويعاني سكان مخيم جنين، من شح المياه والطعام، وانقطاع الخبز نتيجة
الحصار المتواصل من قبل السلطة، وحرمانهم من الكهرباء.
ومنذ بدء السلطة هجومها على المقاومين في
المخيم، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم صحفية وطفلان ومقاوم مطارد للاحتلال، وآخر هؤلاء الشهداء كانت الصحفية شذى الصباغ، التي قتلها قناص السلطة برصاص بالرأس أثناء
خروجها من منزلها برفقة والدتها وأطفال صغار بعمر السنة.