شهدت مناطق شمال
سوريا، الاثنين، تصاعداً جديداً في الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري والمليشيات الكردية، وفقاً لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها استهدفت قرية التروازية جنوب بلدة سلوك في ريف
الرقة، باستخدام المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وردت قوات سوريا الديمقراطية (
قسد) على مصادر النيران بقصف مماثل، ولم ترد حتى الآن تقارير عن سقوط خسائر بشرية جراء هذه الاشتباكات.
كما أشار المرصد في بيان صحفي إلى أن قوات خاصة تابعة لـ"قسد" تسللت أمس الأحد إلى مواقع الفصائل الموالية لتركيا في قرية الريحانية قرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة سبعة آخرين من الفصائل الموالية لتركيا.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتقدم فيه الجيش الوطني السوري نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
وتعكس هذه الاشتباكات استمرار التوترات في شمال سوريا، حيث تتصاعد المخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية.
وبسطت الفصائل السورية سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد على السلطة. وقد شهدت العاصمة تحولاً جذرياً بعد أشهر من المواجهات التي أدت إلى انهيار النظام.
وأعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير محافظة إدلب في شمال غرب سوريا منذ سنوات، بتشكيل حكومة انتقالية جديدة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرامية إلى إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء الدولة السورية بعد سنوات من الصراع والحكم الاستبدادي.
اظهار أخبار متعلقة
ويُتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة في إعادة الاستقرار إلى البلاد وإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة، بالإضافة إلى معالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري.