توتر في البرلمان الأردني.. طرد أمين عام ديوان المحاسبة بعد مشادات

شهد مجلس النواب الأردني مشادة كلامية بين أمين عام ديوان المحاسبة أحمد السواعير وأعضاء اللجنة المالية، والتي انتهت إلى طرد السواعير من الجلسة بعد توتر الأجواء.

وبدأت الحادثة خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية لمناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2025، حيث طرح النائب عبد الرؤوف الربيحات سؤالًا يتعلق بمشروع الموازنة كان له تأثير مباشر على عمل ديوان المحاسبة.

ومع رد السواعير على السؤال، توترت الأجواء بسرعة، وأثار أسلوب الرد الحاد الذي اتبعه أمين عام ديوان المحاسبة استياء العديد من النواب في اللجنة.

وفي خطوة تصعيدية، طلب رئيس اللجنة المالية النيابية، النائب نمر سليحات، من السواعير مغادرة الجلسة على إثر تصاعد حدة النقاشات، ما جعل السواعير ينسحب من الجلسة وهو يصرح قائلاً: "إذا بطلع، ما برجع".

View this post on Instagram

A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

اظهار أخبار متعلقة

وبعد انسحاب السواعير من الجلسة، تدخل رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، في محاولة لتهدئة الموقف، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على العلاقة التعاونية بين أعضاء البرلمان وديوان المحاسبة، مشددًا على أهمية تعزيز العمل المشترك بين مؤسسات الدولة.

وأوضح الصفدي أن مثل هذه الحوادث يجب أن تُعالج بروح من التعاون والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن النواب لديهم الحق في ممارسة الرقابة بشكل دقيق، بينما ينبغي على ديوان المحاسبة تقديم التوضيحات والمساعدة في هذا السياق.

ومن جانبه أكد النائب نمر سليحات أن الأمور قد تم تسويتها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم، وبيّن سليحات أن الجلسة استؤنفت بعد تواصل الأطراف المعنية، وأن الجميع يقدر دور ديوان المحاسبة وأهمية العمل المشترك بين البرلمان والديوان في متابعة الشؤون المالية في البلاد.

اظهار أخبار متعلقة

كما عبر رئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي المحادين عن تقديره الكبير لمجلس النواب وللجنة المالية النيابية، مؤكدًا أن ديوان المحاسبة يفتح أبوابه لجميع النواب لتقديم أي استفسارات أو مساعدة في إطار الرقابة المالية.

وأضاف المحادين أن التعاون بين السلطتين التشريعية والرقابية هو الأساس لضمان شفافية العمل الحكومي وتحقيق أفضل النتائج لمصلحة المواطنين.