أدان فرع جماعة الإخوان المسلمين في
سوريا الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على الأراضي السورية عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، داعيا المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذا العدوان".
وقالت الجماعة في بيان عبر منصة "إكس"، مساء الثلاثاء: "تجدد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التهنئة والتبريك لشعبنا السوري الحر بالنصر العزيز الذي تحقق بفضل وكرم الله عز وجل، ثم بصبر وثبات الشعب السوري، وتضحيات أبنائه من ثوارنا الأبطال الميامين، سائلين الله تعالى أن يتم الفرح، ويهيّئ لشعبنا أمر رشد وخير".
وأضافت أنه "في الوقت الذي كان فيه شعبنا الأبي منشغلا بفرحته الكبرى بسقوط نظام الطاغية المجرم بشار الأسد، ولملمة جراحه الغائرة التي أحدثها
النظام في الجسد السوري خلال العقود السابقة، أجرى الكيان الصهيوني سلسلة غير مسبوقة من الغارات الجوية، والتوغلات العدائية في عمق الأراضي السورية".
وأشارت إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي "أعلن بكل صفاقة أن القصف الذي شمل مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية وطائرات وسفناً حربية، وغيرها، كان الهدف منه تدمير مقدّرات الجيش السوري، وعدم وصولها لأيدي من وصفهم بالمعارضة المسلحة".
وتابعت الجماعة بالقول: "إننا إذ نعلن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العدوان الصهيوني المتمادي، وتحميله المسؤولية كاملة عن تداعياته وآثاره، فإننا نلفت إلى أن هذه الهجمات العدوانية الخطيرة، تؤكد مجدداً وبوضوح، الدور الخياني، والسياسة التخادمية، التي كان يوفرها النظام الزائل البائد للكيان الصهيوني، حيث لم يُقدِم الكيان على مثل هذه الهجمات والغارات، بكمّها وكيفها، إلا بعد أن أصبحت البلاد، بمقدراتها وثرواتها ملكا للشعب السوري الحر".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذا العدوان، الذي جاء منغصاً لفرحة السوريين الكبرى، وشاغلاً لهم عن الأعباء الضخمة التي تنتظرهم في طيّ صفحة مآسي الماضي، والتطلع لمستقبل مشرق للشعب السوري، الذي عانى الأمرين تحت حكم نظام عائلة الأسد".
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، مستهدفا مواقع عسكرية سورية بهدف منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المعارضة.